آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:01:04:00
متخصص في الشؤون الدولية يؤكد استحالة تجاوز المجلس الانتقالي لإنهاء الصراع اليمني
(الأمناء نت / خاص :)

قال المتخصص في الشؤون الدولية "نيكولاي شارل" بعد أن نجح المبعوث الأممي في وقف العمليات العسكرية لتحرير ميناء الحديدة بدءًا بإجراء عدة اتصالات ولقاءات مع عدد من الأطراف والمكونات السياسية بالساحة اليمنية ، واقترح من خلالها مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات جنيف ، وتم إبلاغ الانتقالي بذلك، إلا أن ذلك لم يرُق للشرعية والحوثي ونجحا في اللحظات الأخيرة من بدء المشاورات باستبعاد الانتقالي كشرط للذهاب لحضورهما.

واضاف المتخصص في الشؤون الدولية قوله :" وسارع الانتقالي عبر رئيسه إلى التحذير علنًا من مغبة استبعاده كونه كيانًا سياسيًا يمثل قضية وطن جنوبي ويمتلك قاعدة شعبية جماهيرية كبيرة قادرة على التأثير بشكل  كبير في تحديد مجريات الأحداث في اليمن ، ومهددًا  في نفس الوقت بأن الانتقالي لديه خيارات متاحة للتصعيد الشعبي التي ستؤدي حتمًا إلى فشل المشاورات قبل انعقادها، إلا أن تلك التحذيرات لم تجد الصدى المطلوب.. وقبل بدء مشاورات جنيف بـ48 ساعة انطلقت العمليات العسكرية لتحرير ميناء الحديدة من قبل ألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية الموالية للانتقالي المرابطة بجبهة الساحل الغربي محققة انتصارات عسكرية متسارعة وحاسمة في الساعات الأولى باتجاه تحرير الميناء من قبضة المليشيات.. الأمر الذي جعل وفد الحوثي يقرر عدم المضي بالمشاركة في المشاورات من على سلم الطائرة بمطار صنعاء، وانحشر وفد الشرعية عاجزًا في غرف فنادق جنيف ، وظهر الرئيس هادي فجرًاعلى شاشة القنوات التلفزيونية عاجزًا عن إنقاذ الموقف واكتفى بكلمة مقتضبة أكد من خلالها على أن اليمن مستقبلا سيكون دولة اتحادية ، في إشارة تحذيرية للانتقالي الطامح لانفصال دولة الجنوب عن الشمال التي كانت قائمة قبل عام 90م".

مستطردًا بالقول :"وأمام كل ذلك خرج المبعوث الأممي بتصريح جعل الباب موربًا  بعد أن اتضح له أن الشرعية لا تملك زمام الأمور العسكرية في جبهة الساحل الغربي والمحافظات الجنوبية المحررة، معلنا عن عدم انطلاق المشاورات في موعدها المقرر الخميس 6 سبتمبر".

واختتم حديثه :" وبالمقابل ولإنقاذ عملية السلام في اليمن قام المبعوث الأممي خلال اليومين الماضية بالتواصل المكثف مع الانتقالي والتحالف أثمرت مبدئيًا عن إمكانية تأخير عملية تحرير ميناء الحديدة وأعطى غريفيت ثلاثة أيام لتشاور مع الحوثي للتوصل إلى موافقته بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف سياسي في مشاورات جنيف وأي مشاورات قادمة.. أما فيما يخص الشرعية فإنها لا تملك خيارًا غير الموافقة، ولو مكرهة تجنبًا منها لإفساح المجال أمام الحوثي والانتقالي كقوتين متواجدة على أرض الواقع لتحديد ورسم خارطة اليمن.

كما اشترط الانتقالي كذلك عدم تمثيل الجنوب في عضوية الوفدين (الحوثي والشرعية) وأن الانتقالي هو المخول في المشاورات بالحديث عن القضية الجنوبية وأي مكونات جنوبية أخرى يفرضها الواقع الشعبي الجنوبي..



شارك برأيك