أكد امين صالح محمد وكيل اول محافظة الضالع بان: النظام السابق ضرب على مدى اكثر من 20 عاما القيم الانسانية في الناس واستطاع ان يؤثر فيها بشكل كبير لكنه لم يستطع ان يدفعها باتجاه الانهيار , منوها انه لا زالت هناك قيم يمكن للجميع ان يعيدوا بناء انفسهم ومجتمعاتهم وبلدانهم من خلالها .

واشار وكيل المحافظة خلال كلمته التي ألقاها خلال ندوة توعوية بعنوان ( معا من اجل الأمن والاستقرار ) أقامتها مؤسسة الرقي للتنمية البشرية يوم أمس الأول برعاية محافظة الضالع الاستاذ فضل الجعدي بالقول " اننا نناضل الان من اجل حريتنا واستقلالنا بهدف بناء دولة مدنية عادلة بعد ان عجزنا على تحقيقها في ضل دولة الوحدة التي أفرغت معان الوحدة من مضامينها , لذا علينا جميعا ان نواصل سيرنا بهذا الاتجاه ونلتزم بأساسياته المتمثلة بايجاد امن حقيقي وقوي ".

من جانبه قال الدكتور صالح عبده عبيد استاذ علم الاجتماع في جامعة عدن  ان بناء البلدان والامم والشعوب وضمان تطورها وازدهارها مرتبطة ارتباط وثيق بإيجاد امن قوي يحفظ للمجتمعات حقوقها ويؤمنها وأموالها ويحقق اهدافها وتطلعاتها الى أحداث تنمية مستدامة ونهضة سياسية واجتماعية واقتصادية متكاملة .

كما قدم لعقيد ركن محمد صالح راشد في ورقة عمل بعنوان (أهمية استتباب الامن وتوحيد الجهود ) والذي تطرق فيها إلى ماعانته الضالع طيلة الفترة الماضية والتي قال بأنها اثرت على مجرى حياة الناس نتيجة التغييب الممنهج للامن ومؤسسات الدولة , وهو ما دفع أبنائها بمعية الآخرين الى النضال من اجل الحصول على حياة كريمة وآمنة .

الشيخ محمد بن محمد الفقيه امام وخطيب الجامع الكبير بمدينة الضالع ورئيس مؤسسة بناء التنموية الخيرية قال في ورقته " الأمن ضرورة شرعية وحاجة إنسانية لان الإنسان في نظر الإسلام هو جوهر العملية الأمنية وهو محور الامن الداخلي والخارجي لانه مناط التكليف في الحياة دون غيره من سائر المخلوقات ’ مؤكدا ان الامن هو احد ضرورات الحياة التي لا تستقيم الا بها وأحد ركائز صلاح حال الدين والدنيا , مشيرا الى ان الضرورات الخمس التي أتت الشرائع لحمايتها وصونها لا يمكن بأي حال الحفاظ عليها في حال انعدم الامن , مشددا في ذات السياق على ضرورة العمل على استتباب الامن والحفاظ عليه نزولا عند الاوامر الربانية في القرءان الكريم الذي امر الجميع بالدخول تحت ضل السلم والامن كافة على اعتبار انه لا يمكن للإنسان ان يحمي دينه وماله وعرضه وكل حياته الا بوجود الأمن .