شهدت منطقة حيد ردفان خلال الأسبوعين الماضيين كارثة طبيعية قاسية حيث اجتاحت السيول العارمة الناتجة عن الأمطار الغزيرة معظم أرجاء المنطقة متسببةً في دمار واسع طال مختلف جوانب الحياة. فقد تحولت المزارع إلى أطلال بعد أن جرفتها المياه وأتلفت محاصيلها فيما تضررت البيوت بشكل كبير تاركة خلفها مشاهد موجعة من الخراب.

ولم تسلم المنظومات الشمسية من الأضرار إذ تعطلت بالكامل مما زاد من معاناة المواطنين في ظل انقطاع الكهرباء وغياب البدائل. كما لحقت أضرار جسيمة بالطرقات الرئيسة والفرعية، فانقطعت حركة التنقل بين القرى الأمر الذي فاقم عزلة السكان وصعّب وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

هذه الأوضاع المأساوية دفعت أهالي المنطقة لإطلاق نداء إنساني عاجل إلى السلطة المحلية في ردفان وإلى محافظ محافظة لحج مطالبين بسرعة إرسال فرق ميدانية متخصصة لحصر الأضرار والخسائر والشروع الفوري في تنفيذ معالجات طارئة تعيد شريان الحياة إلى المنطقة وتخفف من معاناة المواطنين.

وأكد الأهالي أنهم سبق أن رفعوا مذكرات عدة إلى السلطات المحلية تشرح حجم الكارثة التي حلّت بالمنطقة غير أن الاستجابة ما تزال بطيئة وهو ما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين الذين شددوا على أنهم قد يلجؤون إلى تنظيم احتجاجات سلمية إذا لم تتحرك الجهات المعنية بسرعة وجدية.

من : جميل محمد ثابت