آخر تحديث :الجمعة 25 يوليو 2025 - الساعة:01:44:59
في ذكراها السادسة عشرة.. مجزرة زنجبار تتجدد في ذاكرة الجنوبيين
(الأمناء نت / غازي العلوي :)

حلّت اليوم ، الأربعاء الثالث والعشرون من يوليو، الذكرى السادسة عشرة لأحداث مجزرة زنجبار المروّعة التي ارتكبتها قوات الجيش اليمني بحق متظاهرين سلميين في مدينة زنجبار بمحافظة أبين عام 2009م، في واحدة من أبشع الجرائم التي وثّقتها ذاكرة الجنوب الحديث.

ففي مثل هذا اليوم من عام 2009، خرج المئات من أبناء مدينة زنجبار في تظاهرة سلمية ضمن فعاليات الحراك الجنوبي، للمطالبة باستعادة حقوقهم السياسية والاجتماعية وإنهاء التهميش الذي أعقب حرب صيف 1994م. وبالرغم من الطابع السلمي للاعتصام، أقدمت قوات الجيش اليمني على فتح النار على المعتصمين، ما أسفر عن سقوط 18 شهيدًا وأكثر من 50 جريحًا، بعضهم أُصيب بإصابات بالغة.

وتُعد هذه المجزرة واحدة من أبرز المحطات الدموية التي وثّقت وحشية القمع الذي واجه به النظام اليمني الحراك الجنوبي السلمي، وسط صمت إقليمي ودولي. وتُجسّد المجزرة حجم المظلومية التي عاشها الجنوب تحت هيمنة سلطات ما بعد الوحدة القسرية، والتي تمادت في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خاصة بحق الأصوات المطالبة بالحرية والاستقلال.

ويؤكد ناشطون جنوبيون أن ذكرى المجزرة لا تزال جرحًا نازفًا في ذاكرة الجنوب، ودليلًا على حجم التضحيات التي قدمها شعب الجنوب في سبيل نيل حريته واستعادة دولته. ويطالب أهالي الشهداء والضحايا بمحاسبة المتورطين، وتقديمهم للعدالة، في ظل غياب أي تحقيقات رسمية أو مساءلات قانونية حتى اليوم.

تبقى مجزرة زنجبار، بكل تفاصيلها المأساوية، علامة فارقة في مسار القضية الجنوبية، وشاهدًا حيًا على مرحلة سوداء من القمع والاضطهاد، في انتظار عدالة منصفة، وذاكرة لا تنسى.

 


#

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل