
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن سلاح الجو شنّ هجوماً على طائرة إيرانية للتزود بالوقود داخل مطار مدينة مشهد الواقعة شرقي إيران، على بُعد نحو 2300 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية، فيما وُصف بأنه "أبعد ضربة جوية" تنفذها إسرائيل منذ بدء التصعيد.
وفي بيان نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أوضح أن الهجوم نُفذ في إطار سعي سلاح الجو لتحقيق تفوق جوي في جميع أنحاء إيران، دون تقديم تفاصيل إضافية عن نتائج الضربة، أو طبيعة الأضرار.
وواصلت وإسرائيل وإيران تبادل الضربات، الأحد، مع توعد الدولة العبرية طهران بدفع "ثمن باهظ جدا" لمقتل مدنيين إسرائيليين في ضربات صاروخية نفذتها طهران، في ثالث يوم من تصعيد غير مسبوق.
وبينما أكدت الحكومة الإيرانية فتح المساجد ومحطات المترو كملاجئ، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية إلى "إبرام تسوية"، مع تلميحه إلى أن انخراط واشنطن في النزاع "ممكن".
وقال عبر منصته تروث سوشال "على إيران وإسرائيل إبرام تسوية، وسنبرم تسوية"، مشيراً إلى أنّ "الكثير من الاتصالات والاجتماعات تجرى" بشأن التصعيد الراهن، معتبراً أنّه يمكن إحلال السلام "قريباً" بين البلدين.
وفي مقابلة مع شبكة "ايه بي سي"، قال الرئيس الأمريكي إنّه "منفتح" على أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة في النزاع، مضيفاً أن واشنطن "من الممكن أن تنخرط" في النزاع، لكنها "ليست منخرطة" حالياً.
وأطلقت إيران، بعد ظهر الأحد، دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، حسبما أفاد الإعلام الرسمي في طهران، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات للسكان بالنزول إلى الملاجئ، قبل أن يخفض مستوى الإنذار في وقت لاحق.
