تصاعدت ردود الفعل في الأوساط الشعبية والسياسية بمحافظة تعز بعد تداول ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع وتصريحات منسوبة لعدد من خطباء الجمعة، وُصفت بأنها تروّج لأفكار طائفية وسلالية تتنافى مع مبادئ الدولة والجمهورية.

وذكر الناشطون أن أحد الخطباء في أحد مساجد مدينة تعز عبّر عن استهجانه لدعوة وزارة الأوقاف والإرشاد – التابعة للحكومة اليمنية – التي طالبت فيها الخطباء بالتحذير من "خرافة يوم الولاية"، مشيرين إلى أن الخطيب خصص خطبته للحديث عن "الولاية" و"حب الإمام علي وآل البيت"، مكفّر كل من لا يؤمن بالولاية وحب ٱل البيت، وهو ما اعتبره الناشطون خروجاً عن رسالة المنبر وتحريفاً للخطاب الديني بما يخدم أجندات عصابة الحوثي السلالية.

وفي هذا السياق، وجّه ناشطون انتقادات لاذعة لمكتب الأوقاف في محافظة تعز، واتهموه بالتقاعس عن أداء دوره في ضبط الخطاب الديني ومراقبة الخطباء، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد على المستويين الفكري والعسكري.

ودعا الناشطون قيادة وزارة الأوقاف وقيادات حزبية، بينها حزب الإصلاح، وحزب الرشاد، والجماعات السلفية، إلى فتح تحقيق عاجل في هذه المزاعم، محمّلين تلك الجهات مسؤولية استمرار أي خطابات تُسهم في إعادة تدوير الأفكار الطائفية في المدينة.

وأشاروا إلى أن مكتب الأوقاف في تعز بات منشغلاً بملفات تأجير وبيع عقارات الوقف، على حساب الدور الرقابي والدعوي المنوط به، ما سمح – بحسب قولهم – بتمرير خطابات طائفية تخالف توجهات الدولة وتغذي خطاب الكراهية والانقسام في المجتمع اليمني على غرار ماتقوم به عصابة الحوثي منذ انقلابها على الدولة وإعلانها الحرب على اليمنيين.