
أكدت جماعة الحوثيين اليوم الأربعاء أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة عمانية مع الولايات المتحدة الأمريكية لا يشمل عملياتهم ضد إسرائيل، مما يشير إلى أن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي أدت إلى اضطراب كبير في حركة التجارة العالمية، لن تتوقف بشكل كامل.
يأتي هذا التوضيح بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف استهداف الولايات المتحدة لمواقع الحوثيين في اليمن، زاعمًا أن الجماعة المتحالفة مع إيران وافقت على التوقف عن مهاجمة السفن الأمريكية. وقد أعقب ذلك إعلان من سلطنة عمان عن توسطها في هذا الاتفاق.
وفي أول تعليق من الجماعة، صرح المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، لوكالة رويترز قائلًا: "الاتفاق لا يتضمن إسرائيل بأي شكل من الأشكال... والذي حصل هو مع الأمريكي بوساطة عمانية، والتوقف سيكون عن استهداف السفن الأمريكية... طالما أعلنوا التوقف والتزموا فعلا فموقفنا دفاعي وسيتوقف الرد".
وأشار عبد السلام بذلك إلى أن التزام الحوثيين بوقف الهجمات سيكون مشروطًا بالتزام الولايات المتحدة بوقف ضرباتهم، وأن هذا الاتفاق يقتصر على السفن الأمريكية ولا يمتد ليشمل العمليات التي تشنها الجماعة نصرةً للفلسطينيين ضد إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أنه لم ترد أي تقارير مؤكدة عن هجمات للحوثيين على سفن في البحر الأحمر منذ شهر يناير الماضي، وذلك بعد أن كثفت واشنطن ضرباتها على مواقع الجماعة هذا العام بهدف ردعها عن استهداف الملاحة الدولية.
وكان الرئيس ترامب قد صرح في اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: "قالوا: نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم. وسأقبل بوعدهم، وسنوقف قصف الحوثيين فورا".
ويثير هذا التباين في التصريحات بين الجانبين تساؤلات حول طبيعة ومدى هذا الاتفاق، وما إذا كان سيؤدي بالفعل إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة وضمان سلامة الملاحة الدولية.