آخر تحديث :الاثنين 20 مايو 2024 - الساعة:01:47:30
جائزة الشيخ زايد للكتاب تناقش الثقافة العربية في إسبانيا
(الأمناء/ صحيفة العرب:)

تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب يوم الثامن والعشرين من سبتمبر الجاري ندوة دولية بعنوان “الأدب العربي والعالمي.. ما هي مرجعيات الأدب العربي؟” بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية – العربية للدراسات العليا في غرناطة الإسبانية.

وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية الأدب العربي في الأوساط الأكاديمية وعالم النشر، إلى جانب تاريخه العريق وتطور الأطر النظرية الخاصة بهذا الأدب الغني والمعطاء.

وتأتي الندوة في إطار حرص جائزة الشيخ زايد للكتاب على مد جسور التبادل الثقافي والحضاري والترويج للغة العربية وآدابها في مختلف أنحاء العالم، حيث تعد إسبانيا إحدى المحطات الثقافية المهمة في أوروبا والتي تمتلك تاريخا أدبيا ممتدا لقرون وممتزجا مع الأدب والثقافة العربية.

ويضم وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب كلًا من الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب؛ وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية.

كما تجمع الندوة نخبة من الخبراء والضيوف المتمرسين في دراسات الأدب العربي والدراسات الإسلامية ودراسات الترجمة في إسبانيا ومختلف أنحاء العالم.

وتنطلق الندوة بجلسة افتتاحية يتحدث خلالها كل من الدكتور علي بن تميم، وبيدرو ميركادو باتشيكو، عميد جامعة غرناطة؛ وأنطونيو سانشيز أورتيغا، الأمين العام للمؤسسة الأوروبية – العربية للدراسات العليا.

ويتطرق النقاش خلال تلك الجلسة إلى ملامح التداخل بين الثقافة العربية والإسبانية التي نتجت على مدار قرون وما زالت ملامحها وروحها بارزة في أسلوب مختلف الأعمال والدراسات الأدبية التي تزخر بالعديد من تلك العناصر وتهتم بدراستها وسبل تنميتها.

وتناقش الندوة في جلستها الأولى موضوع “مرجعية الأدب العربي بين المرجعيات القديمة والجديدة”، وتديرها ديسيري لوبيز برنال، أستاذة في شعبة الدراسات السامية بجامعة غرناطة في مجال الدراسات العربية والإسلامية، بمشاركة كل من الأكاديمية المغربية سناء الشعيري، ومحسن الموسوي، أستاذ الأدب العربي الكلاسيكي والحديث، والدراسات المقارنة والثقافية بجامعة كولومبيا، نيويورك .

وخلال الجلسة، تتطرق الكاتبة المغربية سناء الشعيري إلى موضوع “نحو مرجعية أدبية مغربية جديدة”، حيث كانت المرجعية المغربية موضوع دراسة ونقد منذ استقلال المغرب وإلى الآن، وتبرز في الوقت نفسه تفردها وخصوصيتها مقارنة بنظيرتها الشرقية.

على الجانب الآخر، يناقش محسن الموسوي موضوع “متباعدات أندلسية: عتبات الحضور والغياب” والتي يتناول فيها ما اختلف فيه الأندلسيون عما جرى التعارف عليه منذ أن جمع “ابن عبدربه” موسوعته. كما تتناول مداخلة الموسوي نظرة على مساهمات أهل الجزيرة وتميزهم عن المشارقة، بالإضافة إلى العناصر الثقافية التي نتجت عن المزاوجة ما بين الموروث العربي وما احتفظ به السكان الأصليون في ذاكرتهم مثل “الموشح”.

ويتولى الكاتب أنتونيو خيسوس إلياس أستاذ اللغات الحديثة والأدب المقارن بجامعة غرناطة، إدارة الجلسة الثانية التي تناولت موضوع “التأثيرات المتبادلة بين الأدب العربي والإسباني”. ويشارك في الندوة غونزالو فيرنانديز بارييا، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة المستقلة بمدريد، وديسيري لوبيز برنال، أستاذة في شعبة الدراسات السامية بجامعة غرناطة في مجال الدراسات العربية والإسلامية.

ويتناول غونزالو فيرنانديز بارييا موضوع “تاريخ الأدب العربي ومرجعية الأدب. مرجعية الأدب العربي باللغة الإسبانية”، حيث يتطرق إلى ثراء الأدب العربي وتأريخ هذا الأدب على يد مجموعة من الكتاب مثل جورجي زيدان. كما يتناول عملية “المفهمة” كخطوة حاسمة ومؤثرة في بناء مفهوم “الأدب العربي” حالياً.

 كما تستعرض ديسيري لوبيز برنال دراسة “التأثير العربي في تشكيل مرجعية الأدب الإسباني: حالة القصة القصيرة للعصر الذهبي”. وسيدور النقاش حول القصة القصيرة في السرد القصير  في الأدب وأيضاً في التقليد الشفهي في إسبانيا العصر الذهبي. حيث سيتم استعراض ومراجعة مختلف المقاربات العلمية التي اشتغلت على موضوع الدراسة من خلال مختلف مجالات المعرفة، وبيان أين بقي العنصر العربي في الدراسة.

أما الجلسة الثالثة، فتتناول موضوع “النوع في المرجعية الأدبية العربية”، وتديرها الكاتبة إلينا أريخيتا، أستاذة الدراسات العربية والإسلامية بجامعة غرناطة، ويشارك فيها كل من مونيكا ريوس بينييس، أستاذة الدراسات العربية والإسلامية في جامعة برشلونة، ورئيسة كرسي اليونسكو للمرأة والتنمية والثقافات، وآنا غونزاليس نافارو، أستاذة في العلوم الإنسانية في مجال الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة المستقلة بمدريد.

وتتناول مونيكا ريوس بينييس خلال الجلسة موضوع “المنظور التقاطعي ومقاربة النوع في مرجعية الأدب العربي: حاجة ملحة”، وذلك في ظل ظهور اهتمام متزايد حول مرجعية الأدب العربي في الأوساط الأكاديمية وعالم النشر.

فيما تستعرض آنا غونزاليس نافارو موضوع “الأنساب النسائية في مرجعية الأدب العربي”، حيث تتناول موضوع تطور نقد أدبي متمحور حول إعادة بناء التاريخ الأدبي العربي المكتوب من قبل النساء والتحاقه بمرجعية الأدب العربي. وخلال هذا النقاش سيتم تناول سبل إعادة بناء هذه الحركة لتأريخ الأدب العربي، واستكشاف محددات هذا التاريخ.

وتسعى الندوة إلى الترويج لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ورفع مستوى الوعي بالجائزة بين الشبكات الأكاديمية المستهدفة في إسبانيا خاصة، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وأدبية.

ويسعى التعاون في الوقت نفسه إلى زيادة الوعي بالثقافة والأدب العربي في إسبانيا وذلك من خلال بناء علاقة طويلة الأمد مع المؤسسة والجامعة لإقامة فعاليات أخرى في المستقبل وإشراك عدد أكبر من الكتاب والأدباء والأكاديميين من الجامعات الإسبانية وخبراء الثقافة العربية في حراك أدبي وثقافي كبير تقوده جائزة الشيخ زايد للكتاب.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، قد أعلنت عن فتح باب الترشح لدورتها الثامنة عشرة منذ بداية شهر يونيو وحتى الأول من أكتوبر 2023. وتقبل الجائزة المشاركات الدولية باللغة الإسبانية في أربعة فروع هي الترجمة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، والمخطوطات، والنشر والتقنيات الثقافية.



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل