آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:10:08:07
صحف عربية: قمة أبوظبي تبشر الإرهاب الحوثي بالاندحار
(الامناء نت / متابعات)

لم تهدأ المنطقة منذ بداية الاعتداءات الحوثية الإرهابية على الإمارات، واهتز العالم الذي استعاد سريعاً توازنه بعد دعوة الإمارات مجلس الأمن، لرفع الصوت ضد الإرهاب الحوثي، والتهديد الذي يُشكله ضد اليمن، والمنطقة، والعالم بأسره، مدفوعاً بحسابات وأجندات عابرة لمضيق هرمز، وبحر العرب.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، أطلق الهجوم الغادر، العد العكسي أو مسار القضاء على الحوثيين، عسكرياً على الأرض بعد توالي انتصارات القوى الموالية للشرعية، خاصةً ألوية العمالقة، بعد انضمام المزيد من اليمنيين إلى صفوف الرافضين للحوثيين، وسياسياً برص صفوف دول المنطقة من الخليج إلى مصر، وراء لافتة كسر المشروع الحوثي وتفرعاته في المنطقة وما بعدها، وصولاً إلى العالم بأسره.

الخطأ الاستراتيجي الحوثي
في صحيفة العرب، اعتبر مراقبون أن الهجوم الحوثي على الإمارات وتوسيع دائرة التوتر في المنطقة خطأ استراتيجيا سيغير مسار الحرب في اليمن، عسكرياً، وسياسياً، ودبلوماسياً، سيسهم في تحجيم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وفرض عقوبات اقتصادية عليها من المجتمع الدولي.

وقال الباحث السياسي اليمني سعيد بكران لـ"العرب" إن "الحوثي هاجم أبوظبي لأنه ليس أمامه إلا هذا الفعل الانتحاري في محاولته لمنع الإمارات من إعادة صياغة المشهد العسكري"، مشيرا إلى أن الحوثي "يدرك جيداً أن الإمارات تعمل في الميدان بآليات مختلفة وجديدة هو غير قادر على اختراقها أو التصدي لها".

وتابع المحلل "لكن هذه الخطوة الانتحارية أعطت نتائج عكسية وأظهرت تصميماً إماراتياً واضحاً على المزيد من العمل عسكرياً ودبلوماسياً وسياسياً لسحق الجماعة وإزالة خطرها" معتبراً أن الحوثيين أخطأوا في "خوض مواجهة مباشرة مع الإمارات لأنها ملتقى مصالح العالم ونقطة تلاقي الحضارات وأي تهديد لها ولأمنها هو تهديد للمجتمع الدولي بأسره".

أمننا واحد
ومن جهتها، كتبت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، في افتتاحيتها، أن "الإمارات والبحرين ومصر نماذج للتنمية، وتلتقي في الهدف والمصير، وأمنها واحد، وتعمل من أجل تمهيد الطريق أمام التنمية لأنها الضامن لرفاه شعوب المنطقة، ويتجلى التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف بينها في أبهى صوره، لمواجهة التحديات والحيلولة دون تهديد الأمن الإقليمي وعدم السماح لأي ممارسات تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإطالة أمد الأزمات والصراعات التي لا يوجد بديل لحلها سوى الحوار".

وأشارت الصحيفة، إلى أن التحديات التي تشهدها المنطقة، كانت في مقدمة مباحثات قمة القادة بأبوظبي التي جمعت نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعاهل مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انطلاقاً "من دور الإمارات والبحرين ومصر وموقفها الثابت والراسخ والموحد تجاه قضايا المنطقة بإحلال السلام والاستقرار، وتعزيز فرصه عبر تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة الإرهاب وميليشياته، ووقف العنف والتطرف والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية".

وأوضحت "الاتحاد" أن "قمة أبوظبي تقف في وجه هذه التحديات عبر رفع وتيرة التعاون والتكاتف والتنسيق بين الأشقاء حيال مختلف القضايا وانعكاساتها على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والمضي في عملية التقدم والتنمية الشاملة، فلا مكان للإرهاب، ولا للتدخلات الخارجية، ولا مجال لإثارة الفتنة، لأن المستقبل حليف لكل دول المنطقة التي تنشد الإنسان وسلامه وأمنه وازدهاره".

قرار إيراني
وفي صحيفة "الشرق" اللبنانية، قال خيرالله خيرالله، إن الهجوم الإرهابي الحوثي على أبوظبي، جاء بعد رفض إيران والحوثيين، للمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، وكشف أن "لا وجود لشيء اسمه جماعة أنصار الله. هناك تنظيم ميليشيوي في اليمن تسيطر عليه إيران بمساعدة مباشرة من حزب الله اللبناني لا أكثر".

واعتبر الكاتب أن الهجوم الإرهابي على الإمارات، يكشف "أن هناك قراراً إيرانياً بالتصعيد في كل الاتجاهات. يحدث ذلك في ظل قناعة لدى الجمهورية الإسلامية بأن لديها أوراقها في المنطقة، وأن هذه الأوراق، التي لا تُمس، كفيلة بجعل الإدارة الأمريكية تقتنع بأن لا خيار لديها سوى الخضوع للشروط الإيرانية في مفاوضات فيينا".

وأضاف خيرالله، "يُفسر هذا التحوّل الكبير العمل الجنوني المتمثل في شن عدوان على دولة الإمارات. لكنّ هذا التحول يشير إلى أنه في الإمكان هزيمة المشروع الحوثي الذي تعرض في الماضي لنكسات في الجنوب عندما اضطرت ميليشياته إلى الانسحاب من عدن ومن ميناء المخا الاستراتيجي الذي يتحكّم بمضيق باب المندب، مدخل البحر الأحمر".

القبائل تنتفض
ومن جهة أخرى كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، أن الانهيارات أصبحت تلاحق ميليشيا الحوثي، عسكرياً، وسياسياً، في اليمن، بعد الانتصارات السريعة، ولكن أيضاً بعد انتفاضة قبائل يمنية ذات وزن وثقل على الحوثي، ما حرمه غطاءً كان يستغل لتعزيزه سلطته في المناطق التي تهيمن عليها الميليشيا.

ونقلت "عكاظ"، أن الميليشيا تواجه تحدياً مزدوجاً بفعل الضربات العسكرية الموجعة من جهة، وبعد إعلان قبائل يمنية كبرى، الانحياز إلى قوات دعم الشرعية، على حساب الميليشيا.

وفي هذا السياق أعلنت قبائل مراد إحدى أكبر قبائل مأرب واليمن، انحيازها إلى ألوية العمالقة، وتعهدت بالقتال معها لتحرير أراضيها في مديريات رحبة، والجوبة، وجبل مراد، وماهلية من المليشيا.

وقالت القبائل في بيان: "تقف قبائل مراد أمام الأحداث الأخيرة وما أسفرت عنه من انتصارات كبيرة تحققت على أيدي قوات العمالقة الجنوبية والتي كان آخرها تحرير مديريتي عين وحريب، بفضل تضحيات وإقدام وشجاعة الألوية وانتصاراتهم ضد المليشيا الإرهابية واستعادتها لراية النصر في مرحلة صعبة ومعقدة".

وأعلنت هذه القبيلة التي تشكل ثقلاً سياسياً وتكتيكياً مهماً في الحرب ضد الميليشيا "وقوفها جنبا إلى جنب في خندق القتال الواحد لتحرير مديريات قبائل مراد والعبدية وقانية وكل مديريات مأرب والبيضاء والجوف وباقي محافظات اليمن".



شارك برأيك