في سبيل تحريرك يا جنوبنا الحبيب يا اغلى وطن، أفنى الرجال أعمارهم، تعجشّموا المخاطر واجتازوا الدروب الشاقة للوصول اليك ، لم يتخلفوا عن نداءاتك للدفاع عنك ومكتسبات النضال الوطني،  قهروا كل الظروف وتجاوزوا كل المراحل، إلى أن كُتبت لهم الشهادة في رمال الطرية من العام 2020م.. وقبلها،،، ومنهم من  ينتظر وما بدلوا تبديلاً.

الشهيد القائد بكيل مهدي ثابت زيد ، لا تزال سيرتك الخالدة وحياً يقتدي بها الأبطال كل يوم! ، وسراجاً يُهتدي به الأجيال في هذا الوطن الذي كان لك أقرب من رمش عين..!

إنه اليوم الأخير من تشرين الثاني الحزين 2020م، اليوم الذي استشهد فيه أحد أبسل وأرجل ابطال المقاومة الجنوبية، وعنصراً شبابياً نشطاً في الثورة السلمية، ومن القيادات التي سجلت وقفتها التأريخية مبكراً في وجه المليشيات الحوثية في مطلع العام 2015م، حيث جسد الشهيد بكيل مهدي  ، شخصية القائد والمحارب العنيد في وقتٍ واحد، ظل مؤمناً بضرورة الجهاد لتحرير الوطن والهوية والتراب في مسيرته  النضالية الكبرى للجنوب..!

عامٌ بالتمام منذ أن اصطدمت بجسدك الطاهر رصاصات الغزاة التي أطلقتها مليشيات الإرهاب في سهول ورمال الطرية مدافعاً عن قيم ومبادئ النضال الكبرى للجنوب، هناك في طريق صد الغزاة الحالمون في الوصول إلى عدن، كان شهيدنا من باكورة المقاومين لعجرفتهم وأحلامهم الطامعة باحتلال الجنوب مرة أخرى، اليوم ذكراك، سلاماً وتعظيماً لروحك الحية فينا..!

عامٌ ولا زالت تجاعيد الذكرى في مخيلاتنا ولم ترحل بعد، عام نبكيك وتنعيك القوافي وجبال ردفان الشامخة  التي انتهلت منها  الكبرياء والشموخ  ، وتقتفيك صباح مساء كل تلك المشاعر، منذ اللحظة الأولى التي توشحت فيها وسام الخلود للأبدية وللجنوب، فسلاماً على روحك.!

وداعاً بكيل، لقد كنت الرجل الصادق الوفي، الشجاع والمقدام، ومن خيرة رجالي الذين اخترتهم ك قائد للحراسة الشخصية في مسيرتي، وسنظل نرثي مآثرك في كل جولة نصر ترافقنا إلى أن نلاقيك عند عزيز غفورٍ مقتدر .

الرحمة لروحك الطاهرة يابكيل ولشهداء اللواء السابع دعم واسناد وجميع شهداء القوات الجنوبية المسلحة... ولا نامت أعين الجبناء
✍️/العميد /أحمد محمود البكري
قائد اللواء السابع إسناد ودعم. 
الثلاثاء الموافق ٣٠ /نوفمبر  /٢٠٢١م.