آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
مدير عام فرع هيئة النقل عدن فارس شعفل في حوار صريح: لن نسمح لاي جهة بالتدخل في مهامنا
(الامناءنت/خاص)

 

نفذنا حملة واسعة لتنظيم سير ووقوف الشاحنات 

نقابة النقل الثقيل تمارس عمل تنفيذي ليس من اختصاصها

نحن بصدد تطبيق خطط ولوائح لفرض وجود الهيئة 


لأول مرة منذ حرب العام 2015م، دشن فرع هيئة النقل في عدن، حملة واسعة لتنظيم حركة سير الشاحنات ووقفها في المدينة، بدت نتائجها ملموسة من خلال تلاشي مظاهر الزحام في الطرقات الرئيسة بالمدينة خصوصا خط ساحل ابين وريمي وجولة كالتكس، هذا الخطوة وغيرها دفعتنا لتسليط الضوء على جهود تفعيل دور هيئة النقل.
في هذا الحوار يتجاوز مدير فرع هيئة النقل في عدن فارس شعفل، الخطوط الحمراء متحدثا بجرأة غير مسبوقة عن ممارسة جهات امنية لجباية مبالغ كبيرة من الشاحنات لصالحها وتجاوزات نقابة النقل الثقيل.

حاوره/ وائل القباطي

-    بداية.. كيف تقيم عمل فرع هيئة النقل خلال الفترة الماضية؟ 
أولا أتقدم بالشكر الجزيل لكم لإتاحة الفرصة لنا لتوضيح دور هيئة النقل فرع -عدن. 
بالعودة إلى سؤالكم، فإن فرع هيئة النقل خلال الفترة الماضية كان لها دور وعمل وذلك بحل كثير من الأشكالات، والتوسع في نشاط النقل، ولكن كانت هناك ثمة عقبات وقفت أمام الهيئة ولم تقم بعملها بالمستوى المطلوب نتاج الظروف الصعبة التي مرت بها العاصمة عدن وهذا ما  سبب عدم قيام الهيئة ببعض المهام، ولكن كل تلك الظروف لم تمنع الهيئة من القيام بعملها وفق الإمكانيات المتاحة وقد تجاوزت الكثير من الصعوبات التي واجهتها، ايضاً نحب أن نوضح أن قيادة الهيئة فرع عدن عملت في الفترة الأصعب في فترة الجائحة كرونا وهي تعتبر المرحلة الأصعب .

2. ماهي أبرز مهام هيئة النقل فرع عدن؟ 

عمل الهيئة فرع عدن هو الإشراف على عملية تنظيم النقل والإشراف على مكاتب النقل الخاصة، وإعداد الخطط المستقبلية لما من شأنه تطوير عملية النقل، ومنح التراخيص لشركات النقل الخاصة ومكاتب النقل، بالإضافة الى تنظيم خطوط سير الشاحنات وتحديد مواقع وقوفها، بالإضافة الى عدد من المهام التي أعاق الوضع الراهن تنفيذها. 

3. نفذتم حملة حول لتنظيم سير الشاحنات اين وصلتم؟ 
 توجد لدينا حملة على مستوى محافظة عدن وقد بدأنا بالتنفيذ خلال الأيام الماضية بتحديد خطوط سير الشاحنات وأوقات خروج سير الشاحنات من الموانئ، حيث قمنا بعمل نظام لخروج الشاحنات من ميناء المعلا من الساعة الثانية عصراً إلى الرابعة عصراً ، ومن العاشرة حتى الثامنة صباحاً ،وذلك بالتنسيق مع السلطة المحلية وشرطة السير والموانئ، وعملنا لوحات تحدد فيها أوقات مرور الشاحنات في جولة كالتكس وشوارع الخمسين والتسعين وريمي. 
ونحن بصدد تنفيذ حملة واسعة برعاية وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد ومحافظ عدن أحمد حامد لملس وإشراف مباشر من قبل رئيس الهيئة علي محروق. 

4. في ظل الأوضاع الراهنة ماهي المعوقات التي تعترض سير عملكم؟ 
واجهنا صعوبات كثيرة بسبب الأوضاع الأمنية خلال الفترة الماضية، حيث بذلنا جهود كبيرة لتجاوزها، ولدينا أمل كبير بعودة الحكومة ووجود الدكتور عبدالسلام حميد على رأس وزارة النقل كي يساعدنا في تنفيذ جميع المهام، وقد التمسنا ذلك من خلال جلوسنا معه. 

5.  نفذت نقابة النقل الثقيل عدة اضرابات خلال الفترة الماضية تسببت بشل الحركة في ميناء عدن، كيف تتعاملوا معها؟ 

نقابة النقل الثقيل جاء تأسيسها في ظروف استثنائية ومعقدة، في الوقت الذي كانت فيه عدن والجنوب بشكل عام، تحت سيطرة قوى ومتنفذين احتكروا قطاع النقل، وهذه الإجراءات التعسفية والتسلط هي من جعلت السائقين يفرضوا هذا الواقع بعد تأسيس النقابة. 
ولكن النقابة خرجت عن مهامها التي تأسست من أجله وهو الدفاع عن حقوق السائقين، حيث أصبحت النقابة تقوم بعمل تنفيذي ليس من اختصاصها، ونؤكد أن هذا العمل الذي تقوم به حاليا هو من اختصاص هيئة النقل كونها الجهة المخولة وفقاً للقانون، التي لم تكن في الفترات السابقة قادرة على القيام بمهامها وتركت فراغ استغلته النقابة، وفي أسباب آخرى منها عدم وجود مكاتب وشركات خاصة لديها القدرة على المنافسة. 
ونؤكد اننا بدأنا باستعادة دور ومهام الهيئة تدريجياً، ونحن بصدد إعداد خطة عمل لوائح من خلالها سنفرض وجود هيئة النقل من خلال الإشراف والتنظيم. 
وهذا لن يتم إلا بمساعدة مؤسسات الدولة التي لها علاقة بهذا العمل المتمثلة بالوزارة والسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والموانئ والجمارك. 
أما فيما يخص الإضرابات التي تمت فهي غير مقبولة، لإنها لم تكن وفق القانون، بحيث أن النقابة لديها نظام ولوائح يبين كيف يتم الإضراب عبر خطوات سلمية وديمقراطية، وهذا الواقع يجب أن يتغير ولا يستمر ونحن مع إيجاد عدالة في توزيع العمل ومعالجة الأجور بحيث تكون مناسبة للجميع.
ولن نسمح بعد الآن لاي جهة أن تتدخل في مهام الهيئة وسنعمل على التنسيق مع أجهزة الدولة الامنية والمدنية من أجل أن يساعدونا في تنفيذ مهامنا بالإشراف وتنظيم النقل البري.

6. هناك جهات أمنية ومحلية تتدخل باختصاصاتكم وتأخذ رسوم من الشاحنات؟ 
نعم توجد بعض الجهات ولكن هذه الأعمال جاءت نتاج ظروف صعبة واستثنائية فرضتها الأحداث التي حدثت في بعض المحافظات، ونحن بحكم تواصلنا مع بعض الجهات تم التوضيح لهم " إن لا جباية إلا بقانون " حيث تفهمت بعض الجهات، وكل ذلك سيتوقف متى ما قامت مؤسسات الدولة بدورها، ايضا أن تقوم الدولة بواجبها تجاه جهات الأمن والجيش بصرف الرواتب بشكل منتظم والتغذية وغيرها. 

7.ماهي أبرز نجاحات فرع الهيئة مؤخراً ؟
نحن تولينا قيادة الفرع منذ فترة قصيرة لا تتجاوز الستة الأشهر، وقد عملنا على تحقيق نجاحات كثيرة، وذلك من خلال استعادة دور الهيئة فرع- عدن بالقيام بدورها في الإشراف والتنظيم وعملنا على ترتيب الجوانب المالية والإدارية وتصحيح بعض الاختلالات .
إطلاق عدد من الحملات التي من شأنها تحديد مسار الشاحنات وعدم وقوفها في الشوارع الرئيسية المزدحمة لتخفيف الإزدحام في الشوارع الرئيسية من أجل إظهار عدن بمظهر لائق. 
شاركنا مع السلطة المحلية ومكتب النقل في المحافظة في تنظيم الفرزات في عدد من المديريات في العاصمة عدن. 
لقد عملنا على إعداد دراسة وتصاميم هندسية من أجل إقامة مبيت الشاحنات ونحن بصدد الحصول على الموافقة على المساحة من المنطقة الحرة وقد أبدى رئيس المنطقة الحرة استعداده في مساعدتنا.
شاركنا مع عدد من الجهات لتحديد الأوزان والتي كانت تسبب في تشقق الطرق " الإسفلت" بسبب زيادة الحمول، وحددنا أوزان مناسبة في ميناء المعلا وستكون هناك مرحلة ثانية في الأيام القادمة في ميناء الحاويات "كالتكس" وايضا في المنافذ التي في مداخل المحافظة ومخارجها، وذلك بالتنسيق مع صندوق الأشغال والطرق الجهة المشرفة على الأوزان المحورية والسلطة المحلية والجهات الأمنية. 
قمنا بمكافئة وتشجيع الموظفين المثالين والمبدعين الذين يعملون بأمانة وإخلاص. 
وفي الجانب الأخر فرضنا الإجراءات والعقوبات القانونية على المقصرين في واجبهم وأداءهم. 
قمنا بعمل ورشات عمل توعوية للموظفين الميدانيين الذين يعملون في النقاط والموانئ من أجل رفع قدراتهم ومهاراتهم، كذلك دورات لموظفي المكتب. 
ألغينا عدد من الإدارات التي هي خارج الهيكل من ضمن المعالجات والإصلاحات التي قمنا بها. 


8. هل تتحصلون على مختلف الموارد، وماذا يعيق ذلك؟
من حيث الموارد لم نستطيع تحصيل كافة الرسوم بسبب الأوضاع الحرب ولكن 80 % من الإيرادات يتم تحصيلها وعندنا أمل كبير بعد تشكيل الحكومة انه سيتم تحصيل باقي الإيرادات التي لم يتم تحصيلها في الفترات السابقة.



شارك برأيك