آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:22:15:10
رئيس الدائرة السياسية بالانتقالي "بامدهف": مخرج الأزمة هو الاعتراف بثنائية الواقع السياسي والأمني في الشمال والجنوب
("الأمناء" قسم الرصد:)

تطبيق اتفاق الرياض سيوقف المعارك بأبين وشبوة وسيحشد القوات لمواجهة الحوثي

مخططات إفشال جهود لملس تواجه بيقظة سياسية وأمنية وشعبية

هناك قوى دولية تعمل على تهديد الأمن والاستقرار بالبحر الأحمر وخليج عدن

لإيران أطماع توسعية وللإخوان مسعى بتأسيس إمبراطورية أردوغان

 

"الأمناء" قسم الرصد:

أكد الأكاديمي الجنوبي، رئيس الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي د.خالد إبراهيم بامدهف، أن اتفاق الرياض أمام تحدٍ كبير بتنفيذ نصوصه.

وقال د.بامدهف، في حوار مع موقع صحيفة "الفجر المصرية"، إنه بالضرورة يتطلب الأمر مساعدة حكومة المناصفة على استكمال تنفيذ ما تبقى من متطلبات تنفيذ اتفاق الرياض خصوصا في الجانب العسكري والأمني.

وتنشر "الأمناء" نص الحوار:

◄ كيف ترى الوضع بعد اتفاق الرياض؟ وما هي السبل لتنفيذ باقي بنود الاتفاق؟

  • واقع التحدي أمام اتفاق الرياض هو أنننا أمام تجربة طويلة من مشاريع الحلول للأزمة اليمنية، وذلك بدءًا من وثيقة العهد والاتفاق في عام 1993م ومرورا بالمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وعدد من قرارات مجلس الأمن الدولي واتفاق السلم والشراكة ومصفوفة النقاط العشرين والنقاط الخمسة عشر، واجتماعات استكهولم والكويت، وأخيرا اتفاق الرياض، وفي الواقع أدى الإنتاج القاصر للحلول الفاشلة إلى المزيد من التأزيم للواقع السياسي والأمني باليمن وتصعيد المواجهات، ومن هنا تتبين أهمية اتفاق الرياض الذي سيؤدي تطبيقه إلى وقف المواجهات في محافظة أبين وفي محافظة شبوة، كما سيعمل على تنظيم القوات وإعادة حشدها نحو محافظة مأرب ومواجهة مليشيا الحوثيين فضلا عن البدء بتطبيع الأوضاع المعيشية والأمنية والخدماتية بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب المحررة.

 

◄ حدثني حول الأوضاع الأمنية في عدن؟

  • منذ بدء الحرب في مارس 2015م لم يتورع الحوثيون عن ارتكاب العديد من الممارسات والأفعال التي تصنفهم بالتنظيم الإرهابي نتيجة لسلسلة من انتهاكاتهم لحقوق الإنسان باليمن،  وفيما أن تم تصنيفهم كمنظمة إرهابية من قبل الشرعية الدولية سيضع الحوثيين في مأزق كبير، كما سيحرج عددا من دول المنطقة.

فبعد تعيين محافظ للعاصمة التاريخية عدن شهدت خدمات المدينة وأوضاعها الأمنية شيئا من التحسن رغم استمرار أعمال التخريب والتعطيل والفوضى ومحاولات إفساد أعمال التطبيع الأمني والخدماتي في عدن، ونعتقد أن مخططات محاولات إخفاق جهود وبرامج محافظ عدن في انتشال المدينة من أوضاعها الأمنية والخدمية المتردية، لا زالت قائمة، وهي تواجه بيقظة سياسية وأمنية شعبية عالية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب المحررة.

 

◄ ما خطوات المجلس الانتقالي بعد تشكيل حكومة المناصفة الجديدة؟

  • يحرص الانتقالي حالياً، وبصورة أساسية، بعد وصول حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن، على إنجاح التشاركية مع الحكومة وبقية القوى والمكونات السياسية باستنهاض كل القدرات لصالح تنفيذ اتفاق الرياض والعمل نحو إفشال مخططات مليشيا الحوثي ومؤامرات قوى الإرهاب وتحقيق البرامج التنموية والإنسانية العاجلة في المناطق والمحافظات المحررة والانتقال إلى ترتيب السلطات المحلية.

 

◄ برأيك كيف ترى الدور الأممي في التعامل مع الأزمة اليمنية؟

  • نعتقد من الأهمية الحرص على استمرار حضور الدور الأممي للشرعية الدولية مع الأزمة باليمن، ونعتقد أنه من واجب الشرعية الدولية الضغط على الأطراف التي لا زالت عابثة بمقدرات البلاد وتتعامل بازدواجية مع مختلف الملفات ولا تتوفر لديها الجدية للانتقال نحو السلام، وذلك من حرصها من التكسب من استمرار الحرب وإفشال مشروعات التطبيع للعاصمة عدن ومحافظات الجنوب، فضلا عن ارتباطاتها المشبوهة بقوى إقليمية.

 

◄ حدثني حول التدخلات التركية والإيرانية باليمن وأهدافها؟

  • لاشك أن المنطقة وجغرافية الجنوب وخليج عدن تتميز بأهمية جيوسياسية في ميزان معادلة الأمن والسلم الدوليين، وهناك الكثير من المصالح لقوى دولية وإقليمية من الصراع الجاري بالمنطقة، وهذه القوى تعمل على تهديد الأمن والاستقرار في مناطق اليمن والبحر الأحمر وخليج عدن.

وبات من الأكيد أن للنظام الايراني أطماعه التوسعية في المنطقة ومحاولة إعادة مزاعم المد الفارسي، وكذا الطموحات الدونكيشوتية في تأسيس إمبراطورية أردوغان الإسلامية، وكلها باتت شكلا من الهراء والهرطقة السياسية.

 

◄ما هو المخرج للأزمة اليمنية؟

  • إن المخرج للأزمة في اليمن - كما نراه - هو الاعتراف بالثنائية المتباينة للواقع السياسي والأمني، واقع في شمال اليمن وواقع آخر في الجنوب، وهو أمر قائم بأبعاده التاريخية والجغرافية والسياسية والقانونية والكفاحية والأخلاقية وينبغي استيعابه تماماً.



شارك برأيك