آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:14:22:58
رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين في حوار مع "الأمناء": وزير التربية بحكومة المناصفة وعد ببذل الجهود لينال المعلم حقه
("الأمناء" لقاء / نضال فارع:)

أدعو المعلم للثبات ومنح نقابتهم الثقة والوقوف خلفها

انتهينا من إعداد اللائحة الخاصة بصندوق دعم المعلم لمواجهة صعوبات الحياة

 

نقابة المعلمين الجنوبيين التي نفذت إضرابا كاملا عن التعليم للمطالبة بحقوقها، وقد تقدمت بهذه المطالب إلى الحكومة السابقة في وقت سابق، ولكن لم تكن هناك استجابة سريعة من قبل الحكومة، وعندما جاء محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس تم الجلوس مع قيادة النقابة وتفهّم قضيتهم، وكان هناك اتفاق برفع الإضراب مؤقتا حتى يجد حلا سريعا للمطالب الحقوقية للمعلمين والمعلمات، وسيتابع المحافظ شخصيا هذا الموضوع، في حين تم مؤخرًا تعيين وزير للتربية والتعليم في حكومة المناصفة وكانت لقيادة النقابة موعد ولقاء مع وزير التربية والتعليم طارق العكبري، وفعلا تم الاجتماع معه.

"الأمناء" بدورها التقت رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين الأستاذ/ ياسر فرحان للتوضيح أكثر في أمور عديدة تخص قطاعا كبيرا من المعلمين والمعلمات وتم طرح عليه بعض الأسئلة.. فإلى نص اللقاء:

 

"الأمناء" لقاء / نضال فارع:

  • التقيتم مؤخرا بوزير التربية والتعليم الأستاذ طارق العكبري.. ماذا خرجتم بخصوص مطالب المعلمين وحقوقهم؟ وكيف ترى تجاوب وتفاهم الوزير للمطالب؟
  • قمنا باستعراض مساعي النقابة منذ أن تولت زمام المبادرة بالبحث والمتابعة لحقوق المعلمين والتربويين منذ تشكلها 2010م، وأعطينا الوزير نبذة عن مستحقاتنا ومطالبنا الستة  ومن تلك المستحقات العلاوات السنوية والتسويات وتسوية أوضاع موظفي 2011 وهيكل أجور جديد يتناسب مع الوضع الراهن، ونضالنا من أجل انتزاعها بالتفصيل خلال أربعة أعوام من إضرابات ومظاهرات ووقفات احتجاجية.

وتطرقنا للتعليم بشكل عام وما تعانيه مدارسنا من كثافة طلابية وانعدام الكتب وكذا للفساد المستشري في مجال التربية والتعليم.

كان لقاءً ممتازًا ظهرنا فيه بقوة الحق الذي سلب منا وتكلمنا بكل شجاعة ووضوح، وأكدنا فيه على حقنا بالمضي باستعادة كامل حقوقنا مع مطالبتنا بأن تسرع الحكومة لتنفيذ التزاماتها حرصا منا على مستقبل أبنائنا الطلاب واستقرار العملية التربوية والتعليمية، وبدا معالي  وزير التربية متفهما جدا للمطالب المشروعة كونه تربوي في الأساس، ووعد ببذل كل الجهود الممكنة لينال المعلم حقه في أسرع وقت ممكن.

 

  • بخصوص السلة الغذائية إلى أين وصلت؟ وما سبب تأخير تسليمها للمعلمين والمعلمات؟
  • طبعا السلة الغذائية لم ولن تكون هي الحقوق المسلوبة منا وإنما هي حافز أو مكرمة من سيادة الأخ المحافظ تقديرًا منه للدور الذي يقوم به المعلم وكذا استجابة المعلم لمناشدة سيادة الأخ المحافظ مع بدء العام الدراسي الحالي والذي بدوره أعطى وعودا بمتابعة الحقوق أمام الحكومة حال تشكلها، والسلة الغذائية تعتبر حلا مؤقتا للتخفيف من معاناة المعلم وأسرته جراء تعويم الريال وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وسبب التأخر في استلام السلة يعود إلى أن بعض مدراء المدارس أخروا تسليم الاستمارات الخاصة بذلك، وبعد عملية الانتهاء من الفحص والتدقيق لتلك الاستمارات تصادف مع حدوث الجرد السنوي وبعد الانتهاء من عملية الجرد وسيتم الصرف بإذن الله.

 

  • سمعنا أن هناك تقدما بأمر الضمان الصحي للمعلمين والمعلمات هل من توضيح؟
  • بالنسبة للضمان الصحي فكما تعلمون أن وزارة التربية تندرج ضمن الموازنة العامة وليس لفئة التربويين أي ضمان صحي إلا أن نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بالعاصمة عدن سعت بكل ما أوتيت من جهد لتوفير تخفيضات بالمستشفيات الخاصة للمعلم وأسرته، ولله الحمد توفقنا في الحصول على بعض النسب المتفاوتة بين مستشفى وآخر، وعبر صحيفتكم الغراء أتوجه بالشكر لمجموعات مستشفيات البريهي لتقديمها تخفيض 25% خاص للمعلم، وإننا بصدد توزيع استمارات خاصة بذلك وتوزيع بطاقة الرعاية الصحية للمعلمين خلال الأسبوع القادم بإذن الله.

ومن هذه اللحظة يمكن للمعلم أن يذهب لمستشفى البريهي ويخبرهم بأنه معلم وسيتم استقباله وعمل خصم له بإذن الله.

 

  • كلمة تحب توجيهها عبر "الأمناء" إلى المعلمين والمعلمات بالميدان؟
  • أحب عبر صحيفتكم الغراء أن أزف بشرى سارة للمعلم، ألا وهي انتهاءنا من إعداد اللائحة الخاصة بصندوق دعم المعلم، وهذا الصندوق سيكون عبارة عن عامل مساعد للمعلم لمواجهة الحياة المعيشية الصعبة عن طريق صرف مبالغ مالية لكل معلم يتعرض لوعكة صحية، وسيتم تشكيل لجنة خاصة بذلك الصندوق بحيث سيتم اختيار مندوب من كل مديرية، وكذلك نعمل على أكثر من اتجاه لإيجاد حلول وسبل أخرى تسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المعلم.

لذلك أدعو جميع المعلمين والمعلمات للثبات ومنح نقابتهم الثقة والوقوف خلفها لأنها لا تألو جهدا لمساعدتهم في هذا الوضع السيء جدا ونقول لهم: إننا أقوياء بقوة الحق فما ضاع حق من وراءه مطالب، ونحنا منكم ومعكم حتى الحصول على كامل حقوقنا بإذن الله.



شارك برأيك