آخر تحديث :الاربعاء 27 اغسطس 2025 - الساعة:09:29:28
بالأسماء .. اعتقالات تطال قيادات بمحور البقع.. واتهامات بالخيانة وخلفيات مثيرة للجدل
(الأمناء نت / خاص :)

شهد محور البقع شمال محافظة صعدة الخميس الماضي تطورًا غير مسبوق، وُصف من قبل مراقبين بأنه "أكبر هزة داخلية" تضرب المحور منذ تأسيسه، وذلك بعد تنفيذ قائد المحور الشيخ رداد الهاشمي حملة مفاجئة أسفرت عن اعتقال عدد من أبرز القيادات العسكرية والقبلية ونقلهم إلى جهة مجهولة داخل الأراضي السعودية.

وبحسب مصادر عسكرية، فقد دعا الهاشمي قادة وضباط المحور وألوية التوحيد لاجتماع موسع، قبل أن يتحول اللقاء إلى كمين محكم، حيث طوقت قوة عسكرية قُدرت بنحو 35 طقمًا مقر الاجتماع، لتنتهي العملية باعتقال قيادات بارزة بينهم:

العميد محمد البكير – أركان حرب المحور.

العميد بازال الفقيه – رئيس العمليات.

العميد صدام الهرس – قائد لواء التوحيد.

العميد جلال الحالمي – قائد اللواء 126 اقتحام.

العميد عبدالعزيز الغرباني – قائد الشرطة العسكرية في صعدة.

كما شملت الاعتقالات عددًا من الضباط والكوادر العسكرية، إلى جانب شخصيات قبلية من أبناء المنطقة. في الوقت ذاته، جرى ترحيل قيادات أخرى خارج البقع، بينهم العميد عبدالله المحزفي، والعميد ماجد الغشمي، والعميد عبده الفرح.

وأفادت المصادر أن الحملة لم تقتصر على الاعتقالات، إذ أعقبها مباشرة إحلال ضباط موالين للهاشمي من محور كتاف، بينهم عناصر مثيرة للجدل ارتبطت بعلاقات مشبوهة في فترات سابقة، ما اعتُبر مؤشرًا على وجود خطة مدروسة لإعادة تشكيل المحور بما يخدم طرفًا بعينه.

وتزامنت هذه التطورات مع زيارة وزير الدفاع اللواء الركن محسن الداعري لمحور البقع قبل أيام، وهي الزيارة التي أثارت غضب الهاشمي، ودفعته لتوجيه اتهامات بالخيانة لعدد من القادة على خلفية تفاعلهم معها.

ويرى مراقبون أن ما جرى قد يفتح الباب أمام انقسامات خطيرة داخل المؤسسة العسكرية، ويعيد إلى الأذهان حادثة وادي آل أبو جبارة التي سقط فيها آلاف الجنود بسبب اختراقات وخيانات مشابهة. فيما حذّرت أصوات عسكرية من أن استمرار سياسة الاعتقالات والتصفيات الداخلية قد يهدد وحدة الصف ويضعف الجبهة الشمالية في مواجهة الحوثيين.


#
#

شارك برأيك