آخر تحديث :الخميس 02 مايو 2024 - الساعة:01:36:08
عدن..تعانق الحشد
عبدالقوي الأشول

الاربعاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

تخطت العقد الثامن من عمرها الا ان شيخوختها لم تمنعها المشاركة في ذكرى التصالح والتسامح على طريقتها حضرت كانت تجر بيدها حفيدتها على ما يبدو متخطية الزحام البشري في ساحة كريتر ممسكة بيدها الاخرى حزمة من المال ، قالت انها تريد تقديمه في المناسبة سألت عن الشيخ المعني بجميع التبرعات .

مضت في سبيلها حتى قدمت ما لديها عادت ادراجها تمشي بصعوبة تدعو لابنائها وتلوح للجميع ، هم احدهم بسؤالها.. قالت تصالحوا يا اولادي ما عنيناها خلال السنوات الماضية كان قاسيا متعبا واردفت فقدت في يناير واحدا من ابنائي لاكن علنيا ان ننسى نحن اخوه مهما كان ومهما حصل لابد نتصالح نعود لبعضنا ذرفت دموعها ثم مضت.

صورا كثيرة يمكن التقاطها من مشهد التصالح والتسامح ووجهت قلوب ابناء الوطن تجاه بعضهم شيوخ تخطو العقد السابع من العمر ابو الا ان يقطعوا المسافات الشاسعة سيرا على الاقدام صوب العاصمة التاريخية عدن.

اخر لم يجد يدا من ممارسة كرمه الحاتمي على طريقته تجاه ابناء شبوة انه لاشيخ المرقشي الرجل الذي اناخ راحلته وقدم لحمها للضيوف القادمين امها واخوات حللن قروطهن الذهبية .. تبرعا للحشد وفي ارجاء العاصمة عدن بدى كل شيء مهيبا للحفل حواري نظمت امر مشاركتها بالوجبات الغذائية بروح الاجماع بدى الجميع يعملون بنفس الفريق الواحد.. انها مسألة التصالح والتسامح التي تكشف في معانيها رسائل عديدة تجسد الارادة الجنوبية واللحمة الجنوبية في احسن واوج نقائها الانساني في سعي حثيث وثابت صوب استعادة دولته ..استعادة الحق سعي يتجاوز بكل شموخ وقوة كافة المشاريع الهزيلة البائسة التي لا تستمد شرعيتها من ارادة شعبنا الابي .

هذا هو نهر العطاء الجنوبي دافقا لم يركع يوما للظلم والجبروت والقهر.. هو الحاضر المستمد قوته وعنفوانه من تاريخ من تاريخ شعبنا العظيم.

نعم لقد تجلت الاراردة الجنوبية بقدر من العطاء والنقاء والسمو في حشد مهيب عبر هذا النهر الرقراق المتكشف من كل ارجاء ارضنا جنوبنا الغالي صوب عاصمة الجنوب الحبيبة عدن كان خفق القلوب ووجيها مسموعا في الارجاء برسالة جنوبية ذات معنى واحد..انها الارض بندائها للابناء وبغيرتهم وحميمية علاقتهم بكل ذرات ترابها الطاهر.

لقد كانت لحظة عناق خالدة في لحظات احتضان هذه المدينة الام وعناقها لحشد تخطى المليونية لوةحة تلخصت من كل هذا المشهد المهيب في لحظات تاريخية فاصلة.. انها وبحق ثمرة التصالح والتسامح..التي نضجت على محيا شعب تكبد قسوة المعاناة والالم ليولد الامل من رحم الالم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص