السبت 09 ابريل 2023 - الساعة:13:19:13

منذ أن بدأت الأزمة والحرب في اليمن وانقلاب الحوثة على الدولة عام 2014م، وإيران تلح وبكل ما أوتيت من قوة عسكرية وسياسية ودبلوماسية وتعمل بكل ما هو خارج الأعراف على إخراج التحالف، وبالذات المملكة في اليمن، وتحت ذرائع عدة أبرزها الادعاء بالحصار الإنساني وغيره لكي تكون هي وأذرعها من الحوثة وحزب الشيطان البديل المتسيد على اليمن الشمالية كاملًا وذريعتها مع الداخل الإيراني ومع بقية دول الإقليم والعالم أن قضية الحرب والسلام هي بيد اليمنيين وهم وحدهم من يحلها ولا يجب على الأشقاء من دول الخليج أو العرب التدخل فيها أو مساندة الشرعية لاستعادة الدولة التي انقلب عليها أنصار إيران.

أما الإسناد من قبلهم للحوثة سواء كان مبطنا أو معلنا فهو المطلوب ولا يعتبر تدخلًا في نظرهم مع أنهم أعلنوها جهارًا نهارًا سقوط العاصمة العربية الرابعة صنعاء بأيديهم وصارت تحت هيمنة الملالي الإيراني، وليس هذا فحسب، بل إنهم ومن أول وهلة للانقلاب قدموا لهم كل ما يطلبونه من دعم وخططوا مع الانقلابيين من أول يوم للانقلاب لتنظيم 14 رحلة جوية من وإلى إيران أسبوعيا وتم إمدادهم بالخبراء والأسلحة المختلفة عبر التهريب والتواطؤ مع بعض الدول وعملائهم من الداخل اليمني في المهرة ووادي حضرموت وغيرها من المناطق.

خلال 7 سنوات ظلوا يمدونهم بالطائرات المسيرة والخبراء والصواريخ بعيدة المدى والتي وصل بعضها إلى عمق المملكة والإمارات وأصبح اليمن الشمالي عبارة عن إمارة إيرانية وأخطر مما هو عليه في العراق ولبنان، فالجنوب هو وحده من أسقط مشروع إيران في المنطقة وحافظ على تحرير المحافظات الجنوبية كاملا بدعم سخي من الأشقاء العرب وفي مقدمتهم المملكة والإمارات حافظوا على أهم موقعين هامين في مدخل البحر الأحمر (جزيرة ميون وميناء المخا) اللتان تقعان على أهم الممرات العالمية وتحريرها من سطوة الانقلاب له فائدة لدول العالم قاطبة.

لذا من واجب أشقائنا في الخليج والعرب بصفة عامة أن يدعموا الجنوب اليمني اقتصاديًا وسياسيًا وفي مختلف المجالات كي لا يقع هو الآخر في قبضة إيران وأدواتها من أنصار الله وغيرهم حيث كثر التكالب عليه في الآونة الأخيرة من قبل الإرهاب الحوثي والإخواني.