آخر تحديث :الاحد 19 مايو 2024 - الساعة:01:45:50
امين القادري لتجار عدن: لا نريد ريالا واحدا منكم ..نريد منكم افكارا
نجيب يابلي

الاحد 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

تنظم مؤسسة اليمن للتدريب بعدن التوظيف صباح هذا اليوم الاربعاء 4 سبتمبر 2013م، حلقة نقاش في فندق ميركيور/ عدن بمشاركة بعض من ارباب العمل ومدراء شؤون الموظفين في شركات القطاع الخاص وممثلي مؤسسات التدريب المهني والرابط بين هؤلاء جميعا هي الغرفة التجارية الصناعية عدن.

من لا يعرف ان معدلات البطالة ترتفع من عام لعام في عموم المحافظات وبصورة خاصة هذه المحافظة الطيبة عدن واصبحت فرص العمل انذر من الاحجار الكريمة ومخرجات المدارس والمعاهد والكليات لا تجد من يستوعبها وقرأت بعد وفاة الحاج صالح باقيس انه كان يعيش دوامة عصية لم يستطيع ان يخرج منها وتمثلت تلك الدوامة في البحث عن صديق يوظف له ابنه وصدقوا اولا تصدقوا ان الحاج باقيس مات متأثرا بتلك الدوامة في حين ان موظفين قياديين وظنوا اولادهم وبناتهم في مرافق عليها القيمة وتركوا الوافدين الى سوق العمل مركونين في بيوتهم وبعضهم من المتوفين ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم.

ليعلم ابناء عدن ومنظمات المجتمع المدني ورجال نوادي ومنتديات عدن وائمة وخطباء المساجد ان الامن والامان والسكينة والاستقرار لا يتحقق بتعدد مصادر الدخل في الاسرة فبدلا من الاعتماد على دخل رب الاسرة يلتحق عدد من الابناء والبنات بسوق العمل والحصول على فرصة تحقق له ايرادا يصب في الايراد العام للأسرة.

لعلم الجميع ان عددا من المنظمات الدولية اعربت عن رغبتها في مساعدة عدن لكن المشكلة او العقبة الكأداء تتمثل في تفاعل الشريك المحلي مع تلك المنظمات لمعرفة وحصر المهن التي يتزايد الطلب عليهاوهناك على سبيل المثال وكالة التنمية الامريكية usaidوبرنامج الامم المتحدة الانمائي usaidومنظمات العمل الدولية ilo راغبة في تقديم الدعم وافضل السبل لتجاوز ازمة البطالة هي ان تقوم جهات الاختصاص بحصر المهن الاكثر طلب في سوق العمل، الا ان تلك المنظمات تعزف عن تقديم الدعم اذا لم يتفاعل معها الشريك، اذ لا يعقل ان تتكبد مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة وتستقدم الخبراء لتنفيذ برنامجها دون ان تجد الشريك المتفاعل معها.

الاخ امين القادري من مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف ابلغني ان رجال الاعمال باعتبارهم ارباب العمل يتخوفون عندما نقترب منهم وسر ذلك الخوف ان نطلب منهم مساهمات مالية لتنفيذ برامجنا ولذلك يوصدون ابوابهم في وجوهنا واذا اعطيناهم استمارات معينة لتعبئتها يملؤنها ولذلم فاننا نطمئنهم باننا لا نريد ريالا واحدا منهم وانما نريد مشاركتهم معنا بافكارهم باعتبارهم شركاء لنا يحددون لنا المهن الشديدة الاقبال عليها عند ارباب العمل او في سوق العمل.

انها مسألة فرص جاءت الى عندنا وعرضت علينا بالمجان لمساعدتنا على امتصاص البطالة وهي المصدر الاكبر للمتاعب التي يعاني منها عندما يتحول الشباب العاطل الى عبوات ناسفة تتدمر كل شيء لان الشباب ينجرفون وسط الفراغ القاتل الى تعاطي القات والمخدرات وهي افات تتطلب موارد مالية كبيرة يضطرون الى توفيرها عب راعمال البلطجة واستخدام السلاح لابتزاز اصحاب المحلات التدارية او يتقطعون السيارات التي تحمل اموالا كسيارات اصحاب الصرافة ويعود مردود تلك البلطجات على المجتمع باسره فيهم الخوف الوسط الاجتماعي والوسط التجاري والصناعي والخدمي وهم جزء من هذا المجتمع.

الكل مدعوون لهذه القضية الوطنية المقدسة التي ينبغي علينا رفع رايتها وتوفير كل السبل لانجاحها وحث الشريك على الجلوس مع المانحين الذين جاءؤوا ليساعدوك على الخروج من المأزق التي تعاني منها.

ضعوا نصب اعينكم قضية البطالة او قولوا افة البطالة مصدر الخطر الاكبر على السلام الاجتماعي والا وضعتم الضريبة مضاعفة وفادحة فالاوضاع لا تحتمل اكثر مما نحن فيه واعلموا ان النار لا تحرق الا رجل واطيها واعلموا بان هناك قوى شريرة في المركز ومن خلال اعوانهم من الجنوبيين يعملون على توسيع مشقة هذه الاوضاع لخدمة مآربهم السياسية واستمرار مصالحهم التجارية من خلال استعادة مواقعهم في السلطة.

ضعوا نضب اعينكم بان منظمات المجتمع المدني تعتبر جماعات الضغط في كل مجتمعات الدنيا والخطورة في ذلك ان المجتمع المدني في هذه البلاد ما هو الا هامش ويفر لان السواد الاعظم من السكان محشورون في خانة القبيلة ان السكان في اليمن غالبهم قبليون او ريفيون واليمن ينتمي الى قطاع جنوب غرب أسيا والهامش الحضري فيها وضعها في ذيل قائمة تلك البلدان.

يا ارباب العمل.. يا قيادة محافظة عدن لا تضيعوا هذه الفرصة رحمة بالشباب.. رحمة بالحاضر لان غياب الحاضر معناه غياب المستقبل وهي الكارثة بعينها .

اللهم اجعل لنا مخرج نصدق مما نحن فيه وافتح نبينا وبين قومنا وانت خير الفاتحين..آمين!!

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص