آخر تحديث :السبت 18 مايو 2024 - الساعة:01:17:00
فلسطين ومشروع الدولتين
محمد عبدالله القادري

السبت 29 مايو 2023 - الساعة:20:43:47

 

 ترفض إسرائيل مشروع إقامة  الدولتين في فلسطين ، لأن مخططها الإعتقادي يتضمن دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل.
ونحن كذلك نرفض مشروع إقامة الدولتين لأن فلسطين أرض عربية ولا دولة لإسرائيل ، إلا إذا كان هذا المشروع قائم على نظرة حكيمة هدفها صد تقدم مشروع دولة إسرائيل بطريقة قانونية ، ثم بعد ذلك يتم الإعداد والتهيأة لإستعادة البقية بأي طريقة كانت.
نؤمن بالتعايش مع اليهود لكننا لا نؤمن بأن لهم دولة في إسرائيل.

مساحة فلسطين ستة وعشرون كيلوا متر مربع ، تسيطر إسرائيل على مساحة عشرون كيلوا متر مربع ولم يتبقى للفلسطينيين سوى ستة الآف كيلوا متر مربع ، أي بما يساوي مساحة محافظة إب حالياً ، وإقامة دولة عادلة للفلسطينيين أهل الأرض يجب أن تكون عادلة على مستوى السيطرة على الأرض.

بعد إقامة الدولتين بالشكل العادل على الأرض ، يجب الإتجاه نحو مرحلة الإعداد والتفكيك. 
إعداد نفسك عسكرياً بما يجعلك تملك نفس السلاح الذي يمتلكه عدوك.
تفكيك خصمك ، يتحد اليهود والنصاري وتتحالف أمريكا مع إسرائيل.
عملية إثارة عداء بين اليهود والنصارى ، إضعاف أمريكا وهلاكها فذاك المؤشر الأكبر الذي يجعلنا نتغلب على إسرائيل.
في معتقداتنا الإسلامية سيقاتل المسلمون اليهود في فلسطين ، وليس سيقاتل المسلمون اليهود والنصارى ، نزول المسيح عيسى لقتل الدجال مؤشر على وقت سيكون النصارى حينها ليس مع اليهود.
يجب العمل على تفكيك اليهود داخلياً داخل إسرائيل ، اليهود الذين ينقسمون أقسام عديدة مابين عرب وغيرهم ، يجب العمل على إثارة الخلافات الداخلية بينهم ، الأرض التي تحتلها إسرائيل عربية واليهود العرب أولى بحكم إسرائيل ، كل من حكم  إسرائيل ويحكمها حالياً ليسوا عرب ، لغاتهم إنجليزية ، أصولهم من خارج الوطن العربي ، من جانب سياسي ذكي نحن مع إقامة دولتين في فلسطين بشكل عادل على الأرض ولكن بشرط أن يكون حكام دولة إسرائيل من اليهود العرب ، ونبدأ سياسة التفكيك من الآن ولو إعلامياً.

الخطاب المقنع والموقف الذي كان يجب أن يتخذ تجاه الدولة الواحدة في فلسطين ، يتطلب شرط رحيل كل اليهود غير العرب وبقاء اليهود العرب في فلسطين وتكون هناك دولة ديمقراطية واحدة إسمها فلسطين يكون الحكم فيها عبر صندوق الإقتراع وينخرط الجميع ويتداخل في الحياة السياسية والشراكة من مسلمين ويهود ، ويتعايش الجميع ويتشارك.

في إجتماع الأمم المتحدة الأخير ، قالت  وزيرة الخارجية الألمانية ، أنها تقف مع اليهود في  إسرائيل رافضة أن يقترف بحقهم مثلما أقترفت ألمانيا بأجدادهم ، متناسية أنهم يرتكبون اليوم جرائم بحق الفلسطينيين بغزة مثلما فعله هتلر بأجدادهم ، أي بدل الإنتقام من ألمانيا جاءوا ليطبقوا ما فعله هتلر بأجدادهم على أبناء فلسطين.
إعتراف صريح بأن يهود إسرائيل من ألمانيا ومارست بحقهم جرائم ، ومن هذا المنطلق  نطالب بإعادة اليهود إلى وطنهم ألمانيا ومحاكمة الدولة الألمانية على جرائمها بحقهم ومحاكمة اليهود الألمانيين على ما اقترفوه من جرائم بحق الفلسطينيين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص