آخر تحديث :الخميس 02 مايو 2024 - الساعة:01:36:08
العنصرية الشمالية
محمد سعيد الزعبلي

الخميس 15 مايو 2022 - الساعة:20:15:15

من خلال العمل والتعامل اليومي أثبتت المعطيات على الأرض أن الشماليين جميعهم - أحزاباً وتنظيمات شرعيين وانقلابيين - باتوا موحدين ضد الجنوب والجنوبيين، حتى الموالين لهم فهم مجرد تابعين يستخدمونهم لغرض التسويق الإعلامي الرخيص وقت الطلب، وهذا ليس اتهاماً بل حقائق ملموسة لا يستطيع أحدٌ إنكارها إلا من كان غير سوي، وبالأدلة القطعية نبين بعضاً منها بما يلي:

  1. توجد سلطة إخوانية في مأرب ظاهرها شرعية وباطنها شمالية، تلك السلطة التي لم تلتزم بتحويل إيرادات مأرب المالية إلى البنك المركزي في عدن الذي حل محل البنك المركزي في صنعاء بموجب قرار رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ما مثل تمردًا على توجيهات الرئيس هادي باعتباره جنوبيًا من نائبه الأحمر الشمالي ولكون مأرب شمالية وعدن جنوبية.
  2. من أدبيات المؤتمر الشعبي العام المتعارف عليها أن يكون رئيس الجمهورية هو رئيس المؤتمر الشعبي كما كان علي عبدالله صالح كذلك، وهو ما كان يجب اليوم أن يكون الرئيس هادي رئيس المؤتمر الشعبي النصف الهارب من الحوثيين والتابع للشرعية اليمنية إلا أن أعضاء المؤتمر الشعبي المنتمين إلى المحافظات الشمالية رفضوا رفضاً قاطعاً أن يكون الرئيس هادي رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي باعتباره جنوبيا رغم اهتمام الرئيس هادي بالشمال أكثر من اهتمامه بالجنوب إلا أن ذلك لم يشفع له عند أولئك القوم ناكري الجميل.
  3. اعتراف طارق صالح بشرعية البركاني في رئاسة البرلمان اليمني غير الشرعي باعتبار البركاني شماليًا بينما رفض طارق عفاش الاعتراف بشرعية الرئيس هادي باعتباره جنوبيًا أليس هذه هي العنصرية بعينها؟

والأمثلة على ذلك كثيرة، ولهذا نقول لإخواننا الجنوبيين الموالين لأصحاب الشمال وما أدراك ما أصحاب الشمال: إنكم مهما قدمتم لهؤلاء فأنتم في نظرهم غير مرغوب فيكم ولا مكانة لكم بينهم فعودوا إلى بين أهلكم في الجنوب لتكونوا شركاء في بناء الجنوب الجديد، جنوب العزة والكرامة والهوية والانتماء وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة على كامل تراب أرض الجنوب الطاهرة، فهل من معتبر؟ فاعتبروا يا أولي الألباب، والحليم تكفيه الإشارة.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص