آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:13:19:49
الحوار بدلاً من الخلاف
فضل محسن الطيري

الاثنين 29 ابريل 2021 - الساعة:19:08:35

في وقت سابق زرت ساحة العروض بخور مكسر م/عدن عند الاعتصامات التي أقيمت في ساحة العروض، وشاهدت المخيمات تحمل اسم الحراك الجنوبي، من الاعتصامات بادرة سياسية وجماهيرية تعبر عن إرادة شعب وتطلعاته، وبهذه الزيارة حينها كتبت مقالاً في صحيفة "الأمناء" تحت عنوان: اتحدوا أيها الحراكيون بدلاً من التسميات التي كانت أمام تلك المخيمات ـ ودعوة المجلس الانتقالي إلى حوار شامل مع كافة المكونات والأحزاب السياسية وغيرها في حوار جنوبي جنوبي، وإن كانت دعوة المجلس الانتقالي جاءت في وقت متأخر، وقد تكون هناك ظروف موضوعية وذاتية وسياسية في نفس الوقت وبالتالي تكون هناك المبررات التي أشرنا إليها سلفاً. عموماً هذه الدعوة تهدف إلى ترتيب البيت الجنوبي والحفاظ على وحدة الصف الجنوبي ضد المؤامرات التي تتعرض لها القضية الجنوبية وعلى كافة المكونات وغيرها أن تعي تماماً التحديات والمخاطر وغيرها التي تحاك ضد القضية الجنوبية على كل حال أن بعض المكونات الجنوبية تسعى من أجل تحقيق الاستقلال الوطني لشعب الجنوب وإقامة دولته ما قبل 1990م، يعني هذا كل الطرق تؤدي إلى روما.. وأصبح الخلاف بين الانتقالي وبعض المكونات من الممثل الشرعي لشعب الجنوب، وللأمانة إن الانتقالي حصل على ثقة الشعب وأصبح رقماً صعباً بالتحالف العربي من خلال اتفاق الرياض ومشاركاً في حكومة المناصفة، وحصل على الدعم الإماراتي حتى بني له جيشاً جنوبياً وله حضور في بعض الجبهات . عموماً لا داعي أن ندخل في تفاصيل حول الانتقالي وبعض المكونات التي تعتبر الانتقالي وصياً على الجنوب، هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية تتطلب الوحدة الداخلية الجنوبية ومن خلال الحوار سيتم مناقشة كافة القضايا والملفات الجنوبية بشفافية مطلقة وبعيداً عن الوصايا والهيمنة وأن تكون هناك تنازلات في الحوار الجنوبي من أجل القضية الجنوبية ويتم في هذا الحوار انتخاب قيادة وكذا القرارات والتوصيات. وهذه القيادة المنتخبة تعتبر الممثل الشرعي لشعب الجنوب في المحافل الدولية إذن لا داعي للخلافات والتباينات في ظل الظروف الاستثنائية والمعقدة والتحديات التي تواجه القضية الجنوبية، يكون الحوار تحت إشراف الأمم المتحدة ويكون لهذا الحدث السياسي الجنوبي أهمية أممية ودولية.

وخلاصة القول: إن الحكومة الشرعية أصبحت في عنق الزجاجة عندما تعلن الإدارة الأمريكية بفتح سفارتها في صنعاء، يعني ذلك اعترافا كليا بحكومة الإنقاذ في صنعاء، والشيء الآخر ترحيل المغتربين اليمنيين من المملكة العربية في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها اليمن بسبب الحرب وهي في عامها السابع، بحيث تدهورت الأوضاع بشكل عام، على المتحاورين تقع مسؤولية ترتيب البيت الجنوبي من خلال الوحدة الفولاذية الصلبة الجنوبية.

 عموماً هناك مؤشرات تلوح في الأفق بأن حكومة الإنقاذ في صنعاء ستعلن الانفصال، وبدون شك سيكون ذلك بعد أن تحسم المعارك في الجبهات في المحافظة الشمالية ويتم السيطرة عليها سيكون الانفصال واردا.

إذن الحوار بدلاً من الخلاف، وثورة الجياع قادمة يا حكومة المناصفة!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص