آخر تحديث :السبت 04 مايو 2024 - الساعة:17:29:01
انتقال الانتقالي إلى الدولة.. فما العمل؟
نجيب يابلي

السبت 25 مايو 2021 - الساعة:21:40:47

يمر اليوم بعد اليوم والشهر بعد الشهر والعام بعد العام والانتقالي ينتشر وتتسع رقعة وجوده على الأرض من ناحية، واتسعت دائرة تواصله مع الغير عربيا ودوليا، إلا أن على الانتقالي أن يضع في حسابه أن قوى معادية مدعومة خارجيا تزرع المعوقات وترتكب الموبقات التي أخذت أبعادا غير إنسانية مثل حجب الرواتب كما أبلغني مدنيون وعسكريون في عدن آخرهم أحد ابناء كريتر، وأفادني وهو منفعل أن راتبه مع زملاء بالآلاف رواتبهم غير مدفوعة منذ ديسمبر 2020م.

بارك أفراد المجتمع سلسلة الإجراءات التي اتخذها الانتقالي منها نزع السلاح غير المرخص من أيادي خارجين عن القانون، واحتجاز السيارات التي لا تحمل أرقاما ونزول قوات تتبع الانتقالي إلى مواقع تمارس فيها أعمالا خارجة عن القانون وتثير التوتر الذي يقلق سكينة المجتمع.

إن جملة التحديات التي تواجه القيادات فرضت السؤال الحتمي: ما العمل؟ ومن هؤلاء لينين الذي صرخ بالروسية "شتود ديلان؟" – أي: ما العمل؟-  وعرفني الدكتور هاشم السقاف بهذا المصطلح الروسي الذي أطلقه لينين الذي أسس دولة كبرى، وعلى الانتقالي أن يكرر نفس السؤال لاجتياز المرحلة الانتقالية للانتقالي لأننا لا نريد أن نكرر مآسي الماضي. ماضي النظام الشمولي، لأننا نتطلع إلى نظام ديمقراطي ودولة مؤسسية يسودها النظام والقانون  Law & Order وهو حال عدن أيام الإنجليز.

لأن بلدا بحجم ومساحة الاتحاد السوفيتي اجتاز مرحلة الانتقال (البروسترويكا) على عهد جورباتشوف لأن المجتمع هناك سبق وأن قطع شوطا كبيرا في التنمية وهو حال أوروبا الغربية والشرقية.

على الانتقالي أن يهذب مؤسساته المدنية والأمنية بانضباط أفرادها والحرص على نقاوة سمعتهم وإلا فاعلموا أن المخطط الاستخباري الدولي سيأتي أكله عبر عناصر الارتزاق الموجودة شمالا وجنوبا.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل