- رئيس هيئة النقل البري: بدء تفويج الحجاج برًا عبر الوديعة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاحد بالعاصمة عدن
- بن مبارك يحاول إنقاذ ماتبقى من حكومته ويطير إلى أبو ظبي
- "الأمناء" تنشر تفاصيل فضيحة مخالفة للقانون.. تسكين (50) شخصية في الخدمة المدنية بدرجة وزير وبراتب (7)ألف
- الضالع .. حكاية صمود أسطوري .. قراءة في استراتيجية كلمة السر "عدن حضرموت"
- مصادر مصرفية لـ"الأمناء" : هكذا يتم العبث بمزادات البنك المركزي بعدن
- الذكرى التاسعة لملحمة تحرير الضالع "ذكرى النصر الأكبر" .. ومن شامخات الجبال ابتدينا
- عدن في مواجهة مع "الروتي" .. جمعية المخابز والأفران تعلن الحرب على المواطن
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير عمل الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي والأوضاع العامة بوادي وصحراء حضرموت
- لقاء في سقطرى يناقش أوضاع السلطة القضائية بالمحافظة
الاثنين 16 مايو 2020 - الساعة:20:02:06
منذ ?/ ? /????م ظل النظام يتعامل مع أبناء الجنوب كما يتعامل المتصدق مع المتسولين.
خريج الدكتوراه الجنوبي في عام ????م مثلاً، كان يجري أشهرَ لكي يعدل راتبه فيرتفع من ??ألف ريال إلى ?? ألف ريال، في حين يتقاضى نظيره مائة إلى مائة وخمسين ألف ريال. "الثوار" العجزة الذين انقلبوا على رئيس النظام وأسموه "الطاغية" ثم "المخلوع" ، ثم "الانقلابي" ثم "الشهيد" ، لم يحافظوا على ثنائية (المتصدق والمتسول)، بل حولوا كل الشعب الجنوبي (مع استثناء النازحين إلى حي الناصرية والعليا وميدان تقسيم والدفنة أو الدحيل) حولوه إلى عدو وأطلقوا عليه حروبا شتى بدءًا بإعادة محاولة الغزو بالاجتياح وحرب الخدمات، واليوم يواصلون حرب التجويع.
العسكريون المعتصمون أمام مقر قوات التحالف بعدن ليسوا مجرد متقاعدين يطالبون بمعاشاتهم التقاعدية وهي حق مشروع لا يستطيع أحد أن ينكره، بل إنهم قادةً وجنودًا خاضوا كل المعارك منذ ????م وأعادوا الرئيس الشرعي إلى عدن وسلموه الجنوب كاملاً مكملاً، وبعضهم ساهم في معركة الدفاع عن عدن عام ????م وقبلها خدم الوطن عشرات السنين.
لا يمكن المقارنة بين أدوار هؤلاء الأبطال، وأي دور لقادة "شرعية الناصرية والعليا" ومع ذلك يتحكم الأخيرون في لقمة عيش أولئك الأبطال الوطنيين، لا لشيء إلا لأن الزمن هو زمن التافهين، أو كما قال الشاعر: "زمن التملق والإثارة.. زمن النفاق تزلفا والبغي والمستمتعين ببيعهم شرف الطهاره.. زمن الثعالب حينما تسطو على وكر النماره". لقد تعود الجنوبيون على حروب التجويع، لكن الغريبة هذه المرة أن الذين يجوعون الشرفاء الجنوبيين، يطالبونهم بنصف الحكومة التي ستحكم الجنوب، وليس سنحان أو ذمار أو عمران، إعمالا لما أدانوه ذات يوم ملخصا في المقولة المختصرة "إما أن نحكمكم أو نقتلكم جوعا".. ولكن هيهات.