آخر تحديث :الجمعة 17 مايو 2024 - الساعة:01:26:35
اتفاق الرياض ليس كما قبله
محمد سعيد الزعبلي

الجمعة 27 مايو 2019 - الساعة:20:20:13

ما اكثر الاحاديث الدائرة في ايامانا هذه بين اوساط شعينا في الجنوب هنا وهناك تلك الاحاديث المتسمة بالتأويل والتحليل والتشكيك والتخويف بشان اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية فهناك من يرى اتفاق الرياض مثل وثيقة العهد والاتفاق التي توجت فيما بعد حرب 1994م على الجنوب من قبل نظام صنعاء بقيادة علي عبدالله صالح واركان نظامه حينذاك او كوثيقة السلم والشراكة في صنعاء والتي توجت ايضاً بالانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي هذا ما يراه البعض من وجهة نظرهم الا انني شخصياً اختلف مع اصحاب ذلك الراي ولأسباب جوهرية هي بان اتفاق الرياض يوجد فيه طرف ثالث وسيط وهي المملكة العربية السعودية الراعية لذلك الاتفاق والمشرفة على تنفيذ بنودة وهذا عنصر هام يميز اتفاق الرياض لم يكن موجوداً في اي من الاتفاقيتان السابقتان السالف ذكرهما ولذلك فان خروقات ذلك الاتفاق مراراً وتكراراً من قبل حزب الاخوان اليمني بقيادة الجنرال علي محسن صالح الاحمر وعرقلت التنفيذ يمثل اساءة مباشرة لراعية ذلك الاتفاق المملكة العربية والسعودية واختباراً لها وبالرغم من صمت المملكة امام تلك الخروقات والعراقيل الا انني لا اعتقد ان يستمر صمتها والقبول بما يسيء الى سمعتها ومكانتها كراعية لذلك الاتفاق باعتبارها المستهدف الاول من قبل حزب الاخوان وهي تعلم ذلك جيداً باعتبار اي فشل لذلك الاتفاق هو لمصلحة الارهاب الاخواني والقاعدي والداعشي وبالتالي هو ما يصب في خدمة المحور الايراني والتركي والقطري وهو الامر الذي لن يسمح به شعبنا الجنوبي الثائر الصابر والمثابر ولن يقبله المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته الحكيمة الممثلة بالأخ / القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية ولهذا فانه ليس امام شعبنا في الجنوب سوى الالتزام والتمسك باتفاق الرياض والعمل على تنفيذه والدفاع عنه وعلى قيادة التحالف العربي والقوى الدولية ان تعي جيداً بان اي خذلان لاتفاق الرياض سوف يؤدي الى تفجير الوضع في المنطقة والعالم وستتضرر مصالح الجميع والمستفيد هو الارهاب والمثلث الايراني والتركي والقطري واللهم ان بلغت اللهم فأشهد .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص