آخر تحديث :الاثنين 13 مايو 2024 - الساعة:00:31:00
تعظيم سلام للسيدو والنوبي
عبدالله سالم الديواني

الاحد 18 مايو 2019 - الساعة:12:13:51

في مطلع هذا الأسبوع كنتُ في زيارة خاطفة لمدينة كريتر الحبيبة التي تحتضن المعالم التاريخية العظيمة لشعبنا كـ (الصهاريج وقلعة صيرة ومنارة البريد وساحل صيرة)، وغيرها من المعالم الجميلة بالإضافة إلى أنها الموقع التجاري في عدن.

وكانت هذه المدينة (كريتر) السباقة في مدنيتها وتحضّرها على كل أخواتها من مدن الجزيرة والخليج، وسعدتُ كثيرا بأن هناك من أبنائها والمسؤولين فيها يحرصون على أن المدينة التجارية القديمة (كريتر) زاهية ونظيفة وجميلة كما عرفها كل من عاش فيها وزارها في الماضي والحاضر.

فقد وجدتُ عند زيارتي لها مؤخرا بأنها قد بدأت تستعيد روقنها الجمالي النظيف بفضل تكاتف المسؤولين عليها وفي مقدمتهم مديرها العام السيدو، وقائد حزامها الأمني النوبي، ومعهم بقية أعضاء المجلس المحلي وكافة زملاء النوبي العسكريين ورجال أمن المدينة وسكانها جميعاً، حيث كانوا خير مؤزر للحملة الأمنية والإدارية التي أدت نتائجها الأولية إلى إزالة كافة التشوهات التي كانت منتشرة في المدينة من بسطات غير شرعية وأكشاك خشبية مقرفة على الشوارع وطرق المشاة وخاصة في شوارع الميدان والسيلة والزعفران، وكذا البدء بتنظيم فرزة حافلات للأجرة.

وبهذا الجهد المشترك للسلطة المحلية ورجال الأمن والحزام الأمني ودعم سكان هذه المدينة لهذه الحملة أعيد لهذه المدينة جمالها ونظافتها.

واستطاع التجار والمواطنون والمركبات بكافة أنواعها السير في المدينة بكل أريحية وكل ما يطلبه سكان هذه المدينة وزائروها بأن تستمر هذه الحملة وأن لا يعاد التشوه القديم للعشوائيات أيًا كانت ومهما كانت المبررات عند البعض، فالرزق على الله وبيده كل أرزاق العباد المجتهدين، ومنا تعظيم سلام لمثل هؤلاء المسؤولين الذين يعتبرون مسؤوليتهم مكرسة لخدمة مواطنيهم أولا وأخيراً، ونناشد مسؤولي مديرية الشيخ عثمان والمنصورة أن يحذوا حذو هؤلاء المسؤولين.

فلا يعقل أن يرى هؤلاء المسؤولون مدينة (الشيخ عثمان) وشوارعها قد تحولت إلى أسواق حراج وأسواق للسمك والقات وهم لا يحركون ساكنًا، فمن يدخل إلى الشارع الخلفي لمسجد النور سيجد أن هذا الشارع قد تحول إلى سوق لبيع الأسماك مع رمي كل مخلفات الأسماك وأحشائها إلى الطرقات فضلا عن اختلاط مياه المجاري مع بقايا الأسماك، ومن يريد المرور بهذا الشارع عليه أن يلبس الكمامات، والمسؤولين يشاهدون هذا المنظر المقرف لا يحركون ساكناً! والطامة الكبرى استحداث سوق للقات فرضته مجموعة من البلاطجة في شارع عبدالعزيز العام بجانب شركة الكريمي للصرافة، وشكل هذا السوق عائقا كبيرا أمام المركبات والسكان مع أن سوق القات الرسمي في الهاشمي!

والمؤسف أن بعض المسؤولين عندما يتم توجيه بوصلة النقد إليهم على بعض الإهمال والتقصير في أعمالهم تجدهم يتذرعون بنقص الإمكانيات أو يجرجرون من ينتقدهم إلى النيابة والمحاكم كما حصل مع ابن عدن الصحفي القدير عيدروس باحشوان مؤخرًا.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص