آخر تحديث :السبت 25 مايو 2024 - الساعة:09:19:52
عدالة قضيتنا هي سر فشل المؤامرات على جنوبنا
عادل العبيدي

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

كما قيل عن أئمة السلف "إن الله لينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الغير عادلة وإن كانت مسلمة"، إذن فالعدالة هي معيار البقاء والاستمرار والنصر لأي نظام وأي دولة بغض النظر عن الدين الذي تعتنقه، فكيف إذا كانت الدولة عادلة ومسلمة، فإن الله سيكون عونا لها في الثبات والتمكين والنصر والبقاء.

لا تستطيع أي دولة ولا أي شعب ولا أي إنسان أن يزايد على الشعب الجنوبي في حبهم لإخوانهم العرب والمسلمين، وفي حسن جوارهم، وفي حفاظهم على مصالح أشقائهم، لذلك فإنه وبحفظ الله ثم بعدالة قضيتنا لن تنجح أي مؤامرة على الجنوب، لا داخلية ولا خارجية، تحاول احتلال أرضنا وطمس هويتنا، مهما تعددت وتنوعت تلك المؤامرات، ومهما كانت مكانة وقوة الداعم لها، وكثيرة هي تلك المؤامرات على جنوبنا منذ الاستقلال من بريطانيا وحتى اليوم، والتي كان آخرها مؤامرة 28 أغسطس 2019م، وقد كانت الخسارة والخزي والفشل من نصيب المتآمرين الخونة، وسر فشلهم هو عدالة قضيتنا الجنوبية، التي تكمن في أن الجنوب أرض عليها شعب ذات هوية خاصة به، وأن الجنوب وإلى قبل العام 1990م كان دولة مستقلة وعضوا في الأمم المتحدة وقد آن الأون لاستعادتها والاعتراف بها.

 على الأشقاء في التحالف العربي، وعلى رأسهم الشقيقة السعودية، خاصة وهي اليوم ترعى حوار جدة بين الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، و سواء تم ذلك الحوار أو لم يتم، نجح أو فشل، عليهم أن يتعاملوا مع الانتقالي الجنوبي  ليس وفق ما يظنون إنها ستحقق لهم مكاسب سياسية، على حساب عدالة قضيتنا الجنوبية، والتي ستكون بطبيعتها مكاسب عمياء، وإنما عليهم أن يتعاملوا وفق عدالة القضية الجنوبية ومطالب الشعب الجنوبي، خاصة بعد أن أثبتت العلاقة الاستراتيجية بين السعودية والجنوبيين التي تكللت من بعد طرد الحوثيين من الجنوب، إن استقرار أمن الشقيقة السعودية هو من استقرار الجنوب، واستقرار الجنوب لا يكون إلا بتثبيت يد أبنائه عليه، أي تثبيت يد الانتقالي حاكما ومسيطرا على كل الجنوب.

حزب الإصلاح اليمني المنطوي في إطار مشروع حركة الإخوان العالمية، لن يهدأ له بال وسيحاول بكل جهده الكيدي والدموي والإجرامي خلخلة وتشويه تلك العلاقة الاستراتيجية المستقرة التي نشأت بين الشقيقة السعودية والجنوبيين، من خلال إيهام السعودية، أن القضاء على الحوثيين واستقرار أمن المملكة لا يكون إلا بتمكينهم السيطرة على المحافظات الجنوبية، وهذا محال أن يكون عند الشعب الجنوبي والانتقالي، هم بذلك - أي الإصلاح -  يكذبون ويتحايلون على السعودية، وحقيقتهم إنهم بتلك النغمة الخبيثة فقط يسعون للإيقاع بالسعودية ولا تدري إلا وهي وجه لوجه في معركة عسكرية حقيقية مع إيران وحلفائهم الحوثيين من جانب  الشمال ومع تركيا وقطر وحلفائهم الإخوان من جانب الجنوب.

على الشقيقة السعودية أن تتدارك تلك الوقيعة وذلك الخطر برفضها كل تلبيسات الإصلاح الشيطانية عليها، من إن استقرار أمنها الداخلي لا يكون إلا على حساب مطالب شعب الجنوب وعدالة قضيته، وعليها أن تثق كل الثقة أن استقرارها لا يكون إلا باستقرار الجنوب بيد أبنائه (الانتقالي) .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص