آخر تحديث :الاثنين 13 مايو 2024 - الساعة:04:02:00
هل تتعظ القنوات الفضائية من السقوط المدوي لقناتي العربية والحدث ؟
عبدالله سالم الديواني

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

في أحداث عدن الأخيرة وقعت قناتا العربية والحدث في أخطاء لم نكن نرضى أن تقع فيها عندما لم تعتمد على مراسليها في الميدان كي ينقلوا إليها الأحداث كما هي وبحيادية تقنع المشاهد في اليمن وخارجه.

ووقعت في الموقع الخطأ عندما استندت في أخبارها وتحاليلها على الخطابات التحريضية والمنفلتة للأعزاء الميسري والإرياني الذين أوقعوا أنفسهم في مطبات لايحسدان عليهما .

من حق الإرياني والميسري أن يقولوا إن قواتهم وصلت إلى عدن وسيطروا عليها وإن قواتهم سوف تحرر بعد ذلك الحديدة وصنعاء والبيضاء كداعمين للشرعية التي اختطفها الأحمر والعليمي جماعة الإصلاح (وهم مؤتمر) ولكن ليس من المهنية للقناتين أن تنجر معهم بلا أدنى من حدود المهنية والمصداقية في نقل الأحداث؛ بل كان عليهما أن تعتمد على مراسيلها المحترفين المتواجدين من الميدان وفي قلب الحدث بدلا من الاعتماد على الخطاب المنفلت والتحريضي للأعزاء الإرياني والميسري القابعين في فنادق الرياض والقاهرة .

وعندما تعتمد وسائل الإعلام على مراسيلها المحترفين تكون أكثر مصداقية يحترمها المشاهد في كل مكان وفي أفصل الأمر تقف موقف الحيادية حتى تتضح الأمور من مصادرها المختلفة وبعدها يمكن لها أن تنقل كما تشاء وما هو مقارب للأحداث بحسب الوقائع المثبتة على الأرض .

نثق أن الإخوة الأعزاء القائمين على هاتين القناتين العزيزتين على قلوب المشاهد العربي سوف يقيمون ما حصل من هفوات في هذا الاتجاه وسوف نعتبره كبوة حصان جامح إذا تم التصحيح مستقبلا .

ولا أحد يطلب من العربية وأختها أن تقف بالمطلق مع طرف دون غيره وبدون الاستناد على الحقائق الموضوعية؛ بل أن هدف الجميع، إن تنقل الأحداث بمهنية عالية وكما هي على أرض الواقع سواء كان ذلك في اليمن أو في أرجاء الوطن العربي وعلى العربية أن تكون عروبية الأصل وصادقة كاسمها وارتفاعا لسمعة البلد الشقيق الذي تنطلق أخبارها منه والله من وراء القصد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص