آخر تحديث :الاحد 12 مايو 2024 - الساعة:23:39:00
مستحيل أن يكون مثل هؤلاء دعاة دولة
عبدالله سالم الديواني

الاحد 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

طوال الفترة التي مضت على انقلابهم على الشرعية في 21/9/2014م، وحتى اليوم ومعظم أفعالهم وتصرفاتهم الإجرامية المتتالية تؤكد أنهم خارج تصرفات البشر الأسوياء.

وهذه الأفعال كذلك لا تمت بصلة إلى قوانين أضعف الدول وأقلها مكانة أو عصبية وعنصرية؛ إذ تفوقوا على أبسط قوانين الدول وأخلاق البشر والأدلة على أفعالهم البشعة معروفة للداخل والخارج وهي واضحة لكل ذي بصيرة وأبرزها لا تزال شاهدة عليهم في معظم المناطق التي يسيطرون عليها ومنها: هدم بيوت المعارضين وهي بالعشرات ولم يحدث مثل ذلك إلا مع العدو الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين وذلك يدل على أنهم لا يعرفون دينــًا ولا أخلاقــًا ولا أعراف قبلية؛ لأن المعارض فرد فما ذنب أفراد أسرته من الشيوخ والنساء والأطفال وتدمير بيوتهم ورميهم في العراء.

هدم المساجد غير السائرة على نهجهم الطائفي بالتدميرالكامل لبعضها, أو تحويل بعضها إلى مراكز للدعايا لنهجهم وصرختهم السخيفة وكان الأجدر بهم ــ إن كانوا ذا دين حقا ــ إبقاءها شامخة كما هي وفرض مذهبهم عليها وهذا أسهل وأرحم لهم ولسمتهم السخيفة لو أنهم ذو دين وأخلاق ورواد مسيرة قرآنية كما يدعون؛لكنهم بأفعالهم تلك يؤكدون أن القرآن الكريم بريء منهم وعقابهم سيكون شديد عند منزل القرآن إن شاء الله وكذا زرع الألغام في كل شبر من أراضي اليمن التي تحت سيطرتهم وكأنهم يعيشون خارج هذه الأرض وليسوا من أهلها والتي تحصد وتشوه المئات من البشر دون سابق إنذار عندما يكونوا في طريقهم إلى بيوتهم ومزارعهم وأحيائهم .

فقد حولوا الأرض بهذه الأسلحة الخبيثة إلى مجازر جماعية تحصد أرواح الناس في كل ساعة وكل يوم والعالم يرى ويسمع عن ضحايا هذه الألغام ولا يحرك ساكنــًا ، الأمر الذي جعل الأشرار من هذه الجماعة يتمادون للاستمرار بهذا العمل البشع ضد الشعب اليمني الذي يتغنى به السيد في كل خطبة التي يوجهها إلى الشعب اليمني الذي يصفه بخطاباته بالعظيم وهو يقتله كل يوم ويشوه أعضاء الكثير من أبناء هذا الشعب بهذه الألغام المدمرة والمحرمة دوليًا وأخلاقيــًا.

اعتقال وتعذيب وقتل كل من يعارض نهجهم وحتى قتل كل من يشكون في ولائه من طائفتهم وممارسة أبشع أنواع التخوين والإرهاب ضد كل يمني لا يوافق على تصرفاتهم تحت مبرر وتهمة مساندة ما يسميها بدول العدوان أو تحت تهمة الانتماء إلى الدواعش كما يروجون لذلك وقد تم اعتقال المئات من الأبرياء في نقاط التفتيش التابعة لهم والواقعة بين كل مدينة وأخرى والزج بهم في السجون وتعذيبهم وعندما لا يجدون تهمــًا حقيقية عنهم، أو تسجيلهم في قوائم الأسرى من أجل مبادلتهم بعناصرهم من الأسرى المحاربين لدى قوات الشرعية.

وآخر أعمالهم الإجرامية التي شاهدها العالم كله في الإعلام المرئي هي قتل وسحل والتمثيل بجثمان الشيخ قشيرة مع أنه أحد عناصرهم القيادية والذي سموه عند قتله وسحله بالمنافق.

فكل تلك الأعمال البشعة بحق المعارضين تدل على أن هذه الجماعة لا دين لها ولا أخلاق ولا أعراف ولا قانون يحكمها وهي بذلك تسير خارج نطاق ونظام البشر الأسوياء ومستحيل أن يكون مثل هؤلاء دعاة دولة لا الآن ولا في المستقبل.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص