آخر تحديث :الجمعة 03 مايو 2024 - الساعة:22:16:40
لا نريد دولة السفهاء !
صالح ابو عوذل

الجمعة 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

تريد تصلح أمورك "قول عدن قرية"، قول مليشيات ، هاجم قوات الحزام الأمني والنخبة ، قول على الشماليين "رجال دولة"، أيوه قول عليهم رجال دولة... لا تستحي لأنّ الحياء مش تمام، وفي مثل بدوي يوضح هذا الأمر أكثر!.

صح أنهم سلموا كل شيء، بما في ذلك غرف نومهم، للحوثي وهربوا السعودية وقطر وتركيا، بس عادي قول عليهم "رجال دولة"...لأن هذه ربما وجهة نظر محمد آل الجابر.

أضحكني أحدهم بقوله "إن حميد الأحمر حضر جلسة البرلمان اليمني، تلبية لدعوة الرئيس هادي"؛ ألم تدر أن الأحمر هذا هدد قبل أشهر قليلة بالإطاحة بهادي، بس حضور حميد، كان تلبية لتفاهمات سعودية، بتحييد مصالح أسرة أل الأحمر من نفط حضرموت.

السعودية تريد مد الأنبوب، وأسرة آل الأحمر تريد أن تستعيد ما تعتقد أنه ورث الجد من آبار حضرموت النفطية، وتجديد عقد إيجار مطار سيئون الدولي، الذي تبين أنه ملك خاص لشيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر، ولا تسألني عن شيخ وقبيلة حاشد وطوق صنعاء ؛ لأنّ السفير السعودي يعرف ذلك جيدا.

تسألني عن دولة "هادي أم دولة صالح أم دولة حميد أم صعتر أم أيّ دولة تريد إعادتها ، دولة النهب والسلب...دولة قتلت الناس باسم الشيوعية والماركسية والإرهاب والقاعدة والردة والانفصال.

 أما بالنسبة للمتاجرين بالقضية الجنوبية، فهم كثر، ولكن أليس حريًا بكم يا دعاة دولة "قبيلة حاشد" أن تسألوا أنفسكم عن مصير صندوق معالجة قضايا الجنوب والمعلن عنه بـ"ثلاثة مليار دولار"؛ قدمتها بعض الدول المانحة ومنها قطر التي أعلنت عن تقديم 350 مليون دولار أمريكي استلمها الوزير الإصلاحي محمد السعدي بحضور الرئيس هادي ومسؤولين قطريين ويمنيين.

من عرقل بناء الدولة في عدن، هي تلك العصابة التي حاولت عرقلة جهود التحالف العربي في بناء قوات عسكرية وأمنية حديثة في عدن، والاّ نسيتم التفجيرات التي حصدت المئات من خيرة شباب الجنوب؟! .

من عرقل بناء الدولة هي تلك الأصوات النشاز التي رفعت شعار الوحدة، ومارست الإرهاب في أبشع صوره ، هي تلك العصابة التي اغتالت محافظ عدن اللواء / جعفر محمد سعد وحاولت اغتيال خلفه عيدروس الزبيدي ومدير الشرطة شلال علي شائع.

من عرقل بناء الدولة هو من أقال وزير الخارجية رياض ياسين، ردًا على قيامه بافتتاح مقر وزارة الخارجية في عدن.

من عرقل بناء الدولة هو من أطلق "ذبابه الألكتروني"، لمهاجمة الإمارات التي كانت قد شرعت في إعادة البنية التحتية لكل شيء دمر في عدن.

من عرقل بناء الدولة هو من لا يجرؤ في الحديث عن السجون السرية في معسكرات ضواحي دار سعد...فأين هي الدولة هناك، أين هي الدولة في دار سعد التي أصبح جزء كبيرة من أراضيها عقاراتها بقبضة "قباطي".

أنا لا أدافع عن الباسطين عن الأرض، فكل أبوهم سرق ولصوص، ولكن هناك من يشجع على اللصوصية وهي من جميع الأطراف، والاّ ماذا عن المسؤول الأمني المقرب من معالي الوزير أحمد الميسري الذي بسط على حرم مدرسة حكومية وبنى فيها ثلاث فلل.

إذا كان عبدالدائم سارق أراضي فهناك كثير يشبه عبدالدائم في الطرف الآخر، واللصوص كثر ومن جميع الأطراف، لا تمثلهم هوية ولا قبيلة ولا منطقة بل تمثلهم لصوصيتهم.

لكن نعود لنسأل من عرقل قيام الدولة في عدن...؟إذا كان شلال عنصري مع الضالع، فهناك من هو أشد عنصرية من شلال، بل وأعلى منه منصبًا.

حين كنتم تقولون : إن "الإمارات لم تقدم لعدن إلا علب رنج"، كانت أبوظبي تعيد تأهيل مطار عدن الدولي، ليسلم لاحقا لأحد السفهاء وعديمي الأخلاق.

معقول أن سفيها كصالح الجبواني يصبح وزيرًا لأهم وزارة سيادية، لمجرد أنه شتم أحدى دول التحالف العربي التي أعادت تأهيل المطار من الصفر.

قال كلامًا قبيحًا على شاشة قناة قطرية، فكُــرّم بتقلّد وزارة...!

هل هذه الدولة التي تبشرونا بها ؛ لكي تصبح وزيرًا عليك أن تكون سفيها وقليل أدب ومجرد من القيم والأخلاق؟!.

أنتم أعداء الدولة ورب الكعبة، أنتم من تهاجموا قوات الأمن ليل نهار لكي تقيلوا شلال علي شائع "أول مدير شرطة من أبناء عدن".

من جعل عدن قرية؟ النظام القديم الجديد، وهو من قال إن "الجنوبيين هم شلة قليلة انفصالية"، وهو ذات النظام الذي استكثر على عدن أن تعود لها قناتها وإذاعتها، هو ذات النظام الذي يحارب عدن.

من يدعون اليوم خوفهم على عدن، وبأن عدن تديرها عصابة، فعدن تديرها عصابة الجزء الأكبر من هذه العصابة هم شرعيون ومن البيت وداخل، ولكن نحن ندرك أن هذه المواقف ليست وطنية ولا لها علاقة بالخوف على عدن، بل هي تأتي في سياق المشروع الذي أعلن عنه سفير السعودية والذي تمحور في قوله "نسعى لتسليم عدن وأبين ولحج للحكومة الشرعية على غرار المهرة وحضرموت".

أقسم أنهم يفرحون بحدوث أيّ جريمة في عدن، لكي يجدوا فرصة للهجوم على المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الأمنية وكل من يقول لهم "لنا قضية"، أي قبح وأيّ حقارة وصل إليها هؤلاء...؟!

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل