آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:11:15:52
هل الرئيس الأمريكي من سلالة إسرائيلية ؟!
فضل محسن الطيري

الاثنين 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

هذا المسؤول ألا يستطيع الإجابة عليه؟! .. وقد تكون الإجابة عند بعض الرؤساء وأيضا السياسيين القريبين منه ، ولكن مسؤولي الذي يعتبر عنوان هذه المقالة بسبب القرار الصادر من الرئيس ترامب حول القدس بأنها عاصمة إسرائيل وإصراره على قراره وتهديد الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ترفض قراره بأنه سوف يوقف المساعدات الأمريكية عن الدول التي ترفض قراره . معتبراً ذلك بأنه استهدف له شخصياً .

 هذا التهديد السافر وأسلوبه المتشدد بتنفيذ قراره ، هذا الانحياز الذي يتنافى مع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يعتبر فرعاً لهذه القرارات التي تعتبر القدس الشرقية فلسطينية ولا يحق أي تغيير للقدس.

إصرار الرئيس الأمريكي قد يكون ذلك ناتج عن انتمائه من السلالة الإسرائيلية ، وهذا ما توصلت إليه قناعتي حول الرئيس الأمريكي ، وقد أكون محقاً أو غير محق ، ولكن الأسباب التي أشرت إليها سلفا ، هذا جانب والجانب الآخر قد يكون تأثير اللوبي الصهيوني على الرئيس الأمريكي لهذا القرار الغير المدروس والغير عقلاني سبباً في ذلك ، وبالتالي الرئيس الأمريكي قد تسرّع في قراره هذا ولم يدرك الأبعاد السياسية العربية والدولية لما يتم على هذا القرار من ردود فعل ، وهذا ما حصل في مجلس الأمن والأمم المتحدة الذي رفض من قبل 128 دولة ، مؤكدين ذلك بأن ذلك القرار فرق أممي ودولي ومسؤول يفرح نفسه أيضا ، وهل تناسى ترامب قبل أن يصل رئيساً ما يعانيه الشعب الفلسطيني من الإرهاب الإسرائيلي أمام مرأى ومسمع العالم الدولي والعربي والإسلامي حتى يومنا هذا؟!.. الشعب الأعزل من السلاح والكيان الصهيوني يملك السلاح النووي والسلاح الجوي ومن مختلف الأسلحة ويتعرض شعب فلسطين الحجارة إلى غارات جوية للرفض القاطع للقرار الجائر والمنحاز من قبل الرئيس الأمريكي مؤخرا ، وشاهد العالم ما يعانيه شعب فلسطين من الإرهاب الإسرائيلي مؤخرا ، وشعب فلسطين يواجه هذه القرصنة بالحجارة . إذا كان الرئيس يؤكد دائما أن أمريكا ضد الإرهاب الدولي ، وماذا عن الإرهاب الإسرائيلي الذي يمارس يوميا ضد الشعب الفلسطيني أيها الرئيس الأمريكي والتي لم تدخل حساباتكم حتى الآن وهي حقيقة مصدر الإرهاب الإسرائيلي ؟! .

قرار الجمعية العمومية شجاع وقانوني يتطلب تنفيذه وليس مجرد حبر على ورق ، الموقف العربي توحدوا إلى جانبكم دول غربية ، وبالتالي يقع على الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتنفيذ القرار ومعم الأمم المتحدة وغيرها ، وهي حق مشروع وقانوني بأن يكون موقفكم إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس بالقرار كسابقاتها التي لم تنفذ بل هذا القرار يتطلب منكم دعم الشعب الفلسطيني سياسيا ومعنويا وماديا ، وعند ضرورة دعماً عسكرياً ، وفي هذه الحالة أمريكا لن تستطيع الدفاع عن إسرائيل طالما وجدت صحوة ضمير عربية وإسلامية للوقوف بمصداقية مع هذا الشعب وأطفال الحجارة أيضا .

الرئيس الراحل جمال عبدالناصر دعم حركات التحرر بالمال والسلاح والجيش المصري وحررت كثير دول عربية بما فيها اليمن ، وأنتم أيها العرب والمسلمون في حالة تعنت الرئيس الأمريكي وإسرائيل عليكم أن تستفيدوا من تجربة الرئيس الراحل جمال ، وإذا حصل ذلك الموقف الإنساني والعربي بدعم شعب فلسطين فإن إسرائيل تعتبر القرار الأممي برفض القرار الأمريكي كرسالة لها ، وهي رسالة خطيرة ، وعند الدعم العربي للشعب الفلسطيني بالتأكيد إسرائيل سوف تطلب المجتمع الدولي بحل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية وعاصمة القدس الشرقية ، ودولة إسرائيلية ، وفعلاً إسرائيل لا تستطيع الدفاع عن نفسها أمام الدول العربية والإسلامية وحتى الإدارة الأمريكية تشعر بخطر كبير عن مصالحها في الوطن العربي ، وبالتالي ليس من مصلحتها الدفاع عن إسرائيل وحمايتها من الزلزال العربي والبركان الإسلامي ، وهذا الحل الوحيد أمام رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ، وتكون الدول العربية والإسلامية رقماً صعباً أمام أمريكا وإسرائيل ولم تكن هناك أي وصايا عليكم طالما وجدت الصحوة والضمير العربي والإنساني.

الرئيس الأمريكي لديه استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديد ، يريد من خلالها الهيمنة والوصايا والتسلط وفرضها بالقوة في العالم ، هذه هي الفزاعة عن الرئيس ترامب ، وفي هذه الحالة إذا لم تنفذ قرارات الجمعية العمومية الرافضة للقرار الأخير فإن الرئيس الأمريكي يريد أن يحل محل الأمم المتحدة ومجلس الأمن من خلال نزعته الشخصية ، وإذا نفذ قرار الرفض بقوة أممية ودولية الرئيس الأمريكي لم يستطع تنفيذ استراتيجيته المتمثلة بالهيمنة والوصايا على العالم فالأمم المتحدة ومجلس الأمم أمام تحدٍ سافر من قبل الرئيس الأمريكي إذا نجح قراره ، يعني أنه سيكون وصيّا على العالم ، وأعتقد أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يدركون ذلك تماماً.

وأبعاد النوايا عند الرئيس الأمريكي ومن أجل إفشال تلك النوايا عليكم الوقوف كرجل واحد ضد القرار الأمريكي سيء الذكر ، وعند الموقف الموحد بإلغاء قرار الرئيس ترامب لم ولن يستطيع مواجهتكم في هذه الحالة على اعتبار أن قراره خرقاً أممياً ودولياً وقانونياً ولم يستطع مرة أخرى تجاوزكم على اعتبار أنكم لم تسمحوا له بالتجاوزات مستقبلاً ، وهذا في تقديري الشخصي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص