الاثنين 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

حقيقة انا اعرف حسن احمد باعوم عندما كان مدير الزراعة في ردفان في السبعينات حينها كنت طالبا في المدرسة الابتدائية بمنطقة الثمير.. وعندما كانت تقام اي فعالية في تلك الفترة كان باعوم اكثر حماسا ثوريا وهو في ريعان شبابه وحظي باحترام وتقدير كبير في ردفان والضالع كما كان يحظى ايضا باحترام كبير في كافة محطاته النضالية في الجنوب.. وفي فترة تم تعيينه سكرتير الحزب بمحافظة لحج وكنت حينها مندوب الوكالة بالمحافظة وكنت اقوم بتغطية كافة الفعاليات التي يحضرها باعوم.. كان الزعيم باعوم من مؤسسي الحراك الجنوبي واكثر المتشددين وخطاباته في اي فعالية حراكية يطالب بفك الارتباط عن الشمال واقامة الدولة الجنوبية ويقول ذلك بحماس منقطع النظير .

ومؤخرا اختفى عن الظهور في ساحات الحراك الجنوبي تقريبا خمسة اعوام وقد يكون ذلك الوضع الصحي الذي مر به باعوم من بعض الامراض التي عانى منها حتى يومنا هذا وقد يكون سببا بعدم مشاركة اي فعالية حراكية ولكن فيصل باعوم الحراكي ايضا لم يكن له ايضا حضور في فعاليات الحراك الجنوبي منذ فترة واقصد الفترة الاخيرة التي اختفى فيها باعوم.. ولذا لا يستطيع تفسير ذلك الغياب من قبل فيصل باعوم ومؤخرا عقد فيصل باعوم الحراكي مؤتمره الثاني في عدن ومن خلال مؤتمرهم والبيان الختامي الصادر عن المؤتمر اتضح لنا بوضوح الشمس اسباب ذلك الغياب والاتجاهات السياسية التي اعلن عنها في مؤتمرهم الثاني والتي خرج عن سرب الجنوب والقضية الجنوبية سبحان الله مغير الاحوال يا باعوم.. في محطاته النضالية باعوم كان يطلق عليه مانديلا الجنوب وبعد هذا التغيير المفاجئ يطلق عليه مانديلا قطر والحقيقة انا شخصيا مستغربا ومندهشا من البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الثاني هذا للامانة ولم اقتنع بذلك الا عند صدور البيان الختامي عن المجلس الاعلى للحراك الجنوبي معتبرين المؤتمر الثاني وما صدر عنه من قرارات يخص الفصيل الحراكي الذي يترأسه باعوم ورؤوساء الحراك بالمحافظات الجنوبية ليس لها اي علاقة بما خرج به فصيل باعوم ويعني بمعنى اخر انه لا يمثل الحراك الجنوبي هذا المؤتمر وفي نفس الوقت البيان الصادر عن المجلس الأعلى للحراك الجنوبي اعترف بشرعية المجلس الانتقالي.. ويبدوا واضحا ان فادي باعوم المراهق السياسي كان سببا لما توصل اليه والده باعوم بعقد هذا المؤتمر الذي طمس التاريخ النضالي لوالده وهذه هي مشكلة المراهقة السياسية التي اوصلت باعوم الى مانديلا قطر والتي جعلته ان يخرج عن الثوابت الوطنية التي كان باعوم يناضل من اجل تحقيقها وهي استغلال الجنوب العربي.

انا شخصيا لم اكن عضوا في اي فصيل من فصائل الحراك الجنوبي ولم اكن ايضا عضوا في المجلس الانتقالي او في اي حزب على مستوى الساحة اليمنية وانا شخصية مستقلة وقضيتي قضية جنوبية وحتى لا يقول البعض ان ذلك من باب المزايدات بل كتاباتي واضحة وصريحة وتعبر عن موقفي مع القضية الجنوبية واستغلال الجنوب وفي نفس الوقت ادعم المجلس الانتقالي على اعتبار ان المجلس لديه ثقة المليونية ويناضل من اجل تحقيق تطلعاته وطموحات شعب الجنوب المتمثلة بالاستقلال واقامة الدولة الجنوبية ولهذا السبب اقول نعم للمجلس الانتقالي ممثل شعب الجنوب لم يبقى سوى شيء واحد على المجلس الانتقالي ان يستكمل تشكليته في بعض المحافظات الجنوبية ومديرياتها حتى يكون له ثقله محليا وخارجيا على اعتبار انه قد وسع رقعة وشعبية على اكمل وجه وم ثم امر اخر قد اكون موفقا ام غير موفق فيه على المجلس بعد استكمال نزوله على المحافظات والمديريات ان يكون لديه انفتاح واسع من خلال اي حوارات مع فصائل الحراك التي تتطلب ذلك تجنبا لاي تباينات او غيرها وبالتالي يكون اكثر قوة ويناضل ومعه شعب الجنوب التحقيق الاستقلال واقامة الدولة الجنوبية والذي يخرج عن سرب الجنوب لم يكن امامه غير خفافيش الظلام ويعيش في نفق مظلم ولم يستطيع ان يعرقل مسيرة شعب وتطلعاته المشروعة .

اذا ارادت الشعوب لا تقهر وشعب الجنوب سيكون منتصرا بتحقيق استقلاله طالما انه منح ثقته للمجلس الانتقالي.