آخر تحديث :الاثنين 13 مايو 2024 - الساعة:04:02:00
مؤسسة كهرباء عدن وتستمر المأساة
ثروت جيزاني

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

قامت قيادة مؤسسة كهرباء عدن باجراات عاجله ووسعت اتصالاتها لانقاذ الفقيد رفعت وكان الاهتمام كبير من قيادة مؤسسة كهرباء عدن لمحاولة انقاذ المغفور له باذن الله رفعت والتي وافته المنيه اثناء نقله الى الطائره المتجهه الى القاهره
واليوم ونحن نودع احد كوادر مؤسسة كهرباء عدن يجب علينا ان نقف وقفة مسئولة امام هذه الظاهره التي نفقد فيها العديد من كوادر المؤسسة وايضا مواطنين حيث

يتساقط ابناءنا في مؤسسة كهرباء عدن الواحد تلو الاخر. بسبب فشل المنظونة الفنيه التي لم تعمل على تجنيب العاملين الفنيين من خطر الحريق والموت بالامس القريب احترق عددا من موظفي المنطقة الثالثة. بسبب خللا فنيا واحترق معهم عددا من المواطنين كانوا يساعدوهم باطفاء احد المحولات توفى عددا منهم والاخرين خضعوا لعلاج قاسي مؤلم. وكذلك بالمنطقه الثانيه
ولنفس السبب. احنرق عامل بكلتا يديه نتيجة لغياب الاشراف الفني الدقيق لوظيفة اقل ماتوصف به بانها خطرة ومميته حيث يتعامل الفني مع 11الف فولت ومع زيت مغلي بكل ماتعنيه الكلمه من معنى
واليوم عدن تفجع بعامل اخر في مؤسسة كهرباء عدن انفجر فيه المحول وانتثر عليه زيت مغلي وهو نفس السبب الذي اودى بالكثير من العمال البسطاء في هذه المؤسسة وقيادتها لم تحرك ساكنا ولم تضع الحلول لهذا الهذر. الانساني
تأتي تلك الحوادث متعاقبة علينا في اناس يبذلون قصارى جهودهم لاعادة التيار المنقطع على الاحياء بظروف عمل خطيرة تخلى من احتياطات بسيطه للامان اهمها وجود منظومة اتصالات داخليه بين الفرق العامله ومحطات التحويل لقطع التيار اثناء انجاز العمل كما تنعدم معدات مهمةكالمصهرات (فيوزات )الجديده حيث لو توفرت لتجاوزت المؤسسة الكتير من تلك الحوادث والتي ازهقت فيها ارواح. وجرح الكثير الكثير
لاداعي للمكابره وعدم القبول بتهمة التقصير والاهمال من قبل الادارة الفنيه
فالمسألة. ليست جروح تندمل ولكنها ارواح تزهق
وقفة جادة ومسئولة من الحكومة ووزارة الكهرباء والسلطة المحلية في عدن امام تلك الحوادث التي جرحت ونسببت في اعاقة البعض وازهقت ارواح وحتى لاتتكرر يجب محاسبة المتسببين اما بالاهمال او التقصير او كانوا متعمدين
اما السكوت عن هذه الظاهرة من قبل من اشرنا فهو ضربا من الجنون ويعتبروا شركاء بالفعل
والسؤال الذي يلح اين تقرير اللجنه المشكله العام المنصرم والتي اوكلت لها مهمة دراسة انفجارات المحولات وتسببها في اصابات بالغه وازهاق ارواح
هناك لجنه تم تشكيلها في العام الماضي بعد حادثة انفجار محولين في المنطقه الاولى والثانيه وكان ضحيتها اثنين موظفيين وجرح عشره اخرين بجروح بليغه .. ولكن هذه اللجنه لم ترفع بتقريرها الى يومنا هذا
. هنا ياتي السؤال لماذا لم ترفع اللجنه بالاسباب الرئيسيه التي ادت الى حدوث هذه الكوارث ومن يتحمل مسؤوليتها
ان السكوت على تلك الحوادث ودفن الرؤوس في الرمال جريمة ترتكبها قيادة مؤسسة الكهرباء بحق موظفيها البسطاء وبحق المجتمع
لايخفي على احدا ان الظروف التي يعمل بها قسم الطوارئ والصيانه سيئه للغايه اهمها افتقادهم لوسائل التواصل بينهم وادارة التحكم التي تقوم بفصل التيار اثناء تاديتهم اعمال صيانه في ظروف خطيره كما ان عمال الطوارئ لاتمتلك وسائل امان كالقفازات العازله وبدل واقيه من الحريق والاهم مصهرات جديده (فيوزات) تكون امنه اثناء استبدالها كما ان هناك قصور كبير في انظمة السلامه ودورات التدريب والضوابط المنظمه لمن هم ذات اختصاص بهذا العمل الخطير واضافه الى ذلك ماهي نوعية الزيوت التي تم استخدامها لهذه المحولات والمفاتيح هل تم فحصها وهل هي مطابقه للمواصفات الموصئ بها من قبل الشركه المصنعه لهذه المحولات والمفاتيح وهل يتم صيانة المحولات والمفاتيح بصوره دوريه ومستمره حسب النظام . . هذا كله يدخل ضمن القصور التي تتحمله المؤسسه وذلك نتيجة اهمال المؤسسه من ذوي الاختصاص فيها  لمتابعة المناطق برفع التقارير الفعليه للصيانه وعمل آليه رقابيه على هذه الصيانه تحت اشراف المؤسسه على المناطق .
واجد ان كل ماذكر ووجب توفيره لايساوي شيئا امام ازهاق روح او اعاقة دائمه
على الحكومه ممثله بدولة رئيس الوزراء ووزير الكهرباء وقيادة المؤسسه الوقوف الجاد والمسئول امام تلك الظاهره التي لو استمرت ستكون نتائجها كارثية

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص