آخر تحديث :الاحد 26 مايو 2024 - الساعة:02:30:36
أخاتل نفسي..!!!
سالم الفراص

الاحد 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

 


اخاتل نفسي.. ..واختال..ابحث فيما لا ادري عمالا ادري..افتش في اشتاتي عني.
     لغتي..ذاكرتي..أدعيتي..عن ما يشبهني..يطابق مدعاتي. 
       استبق اعقابي إلى اعقابي..انبش فيها..احييها ..أحملها نعوشا ..اضرحة درست..في رأسي وعلى اكتافي.
         انبشها ..انعشها .. اتلبسها  ..ابكيها. .وابكي .. استحضر بقائي فيها..انفذ منها .. وفيها انفذ .
       بلساني انطقها .. بدلا عني في مكاني اجلسها ..فيها اختصم وعليها اجري أحكام المرتد.

           أعود بيدي عصاتي ..ابحث لي عن منبر ..ارفع نبراتي استدعي انتقاءاتي ..اختلف ..اخالف ..منجاتي في موت خلافي..إثبات صوابي ..صلابة إيماني.. اصطف وورائي اتباعي..اتقدمهم ويمضون امامي .. بركاتي تبقيني مهماتي.ان يكون ايمان التابع أصدق من إيماني.

      أستاذي عمدني وابقاني ..علمني كيف أداري كذبي ..وأجيد إظهار خداعي.. متى اصرخ ومتى تكون أكثر وقعا  همساتي.. متى ابكي ومتى أطلق ضحكاتي. متى يصبح تلميذي جاهزا..يسبقني في مقترحاتي. .متى يكون اعتراضي..أحد وسائل اقناعي.. متى يصبح اصراري  على الموت..أنجع سبل ابتدائي..

         ولكي لاينضب مشواري ..وتخبو من بعدي اثاري.. أفعل ماسبق وفعل معي أستاذي..اختار بتان أخصائي..أنسب طلابي ..احرصهم على تمثل اسمى نزواتي.

          أكثرهم ادعاء..واقلهم حبا للاطلاع.. وابرعهم مراء.. واشدهم رغبة بالثراء..وا حرصهم على حياة.

      يجيد الابتسام والبكاء..وتقمص الأدوار..يغيب وقت يكون الحضور ملزما.. ويحضر وقت يكون الغياب مكلفا..يتصنع الخشوع والغيرة..يعشق التنفيذ أكثر من التفكير..ويقدم الحسم على التدبير.

      أستاذ ينشئ طالبا.. وطالب يصبح استاذا.. فرق واتباع ..مكاتب ودوائر..  يختلفون في الاشكال  والمظاهر ..ويتطابقون في الأخلاق والأعمال والماثر..مهامهم متعددة ونتائجهم واحدة.
    
      هذا يمنعك يلاحقك..يتعمد اذلالك اهانتك ..يكفرك بواقعك  ..يجرحك يلاطفك..يلغي حقوقك يصادر.. يسلبك انسانيتك..

    وذاك يتلقفك يدعي هدايتك.. يغتنم ضيقك فواجعك..هروبك كفرك بواقعك..جوعك فاقتك..يقرأ عليك يسمع قراءتك..يرسم خلاصك في خلاصتك..يخلسك يخالصك ..يمسح علاقتك بعالمك..يهين يحقر غرائزك ..واجباتك رسالتك ..يستعجل تفخيخك تفجيرك.. يرسلك خلف سعادتك.

    ( رمضان كريم)

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل