آخر تحديث :السبت 18 مايو 2024 - الساعة:19:24:52
ثقوا بالله ..الأمور طيبة
عادل حمران

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

الصراع و الحرب و الأزمات التي نعيشها و نخفيها داخل ذاتنا أكبر بكثير مما نراه في الواقع ، يا جماعة.. أقسم بالله أنهم هوّلوا علينا كل شيء.. أيادٍ قذرة و ناسٌ مختصون يعملون ليل نهار من أجل إقلاق سكينتنا بكل الوسائل و الطرق .

لا أنكر وجود خلافات و أزمات ومشاكل ، لكن في الوقت ذاته نحن سعداء و الناس متعاونون جداً ، و كثير من معاول الخير تعمل وهناك كثيرون جداً يعملون بصمت لأجل الجنوب وقضيته ويحاولون حلّ خلافاته واحتواء مشاكله ، يعملون لله ثم للوطن .

لا أنكر وجود عقليات مأجورة وعناصر تسعى للفتنة ، بس بالأخير الشعب كله ليسوا أطفالاً ويدركون أين تكمن مصلحة وطنهم  ، للأسف بأن معظم المثقفين يقضون حياتهم ضحك وقات كراعي وعايشين ومش معبرين لحاجة! ، وفي آخر الليل يقتلوا أعصاب الناس بمنشورات كلها خوف و إحباط فرحين يبشرون الناس بوضع سيئ ومستقبل مجهول وصراعات قادمة وهم مش عارفين بأنهم أول من سيحرق بنار الصراعات لا قدر الله وأنهم السبب الأول في كل شيء .

يحتاج الناس في الجنوب أن يأخذوا أقساطاً من الراحة النفسية و يحتاجوا إلى من يخبرهم بأن " الأمور طيبة " وأننا يجب أن نعيش حياتنا ونشق طريق مستقبلنا بعيداً عن  كلام المحبطين و المهزومين نفسياً ، يجب أن نعرف بأن الجنوب يتسع للجميع وأقسم لكم بأنه يتسع لنا جميعاً ، فقط اتركوا التعصب و المناطقية و بدلوا  الكراهية إلى حب وستجدون الفضل كبير و الخير وفير ، كفاية رعب وقتل وموت ودمار ..الدروس اللي صارت لنا تكفي  نشتي نعيش .

وفي الختام.. الله موجود وكلما أشعلوا نار الفتنة أطفأها الله ، وكل المنهزمين و المحبطين معاناتهم الأولى هي نقص الإيمان ..نحن أقوياء ولن تهزمنا تنبؤاتهم السلبية.. عجلة الحياة تسير ونحن نسير معها ومن تحت ركام الموت يجب أن نصنع الحياة..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص