آخر تحديث :الخميس 16 مايو 2024 - الساعة:20:38:40
إلى متى يستمر التباين والخلاف ؟!
فضل محسن الطيري

الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

بعض من قيادات الحراك الجنوبي تنظر بأن ما يدور داخل الحراك الجنوبي السلمي بأنه تباين ، وبعض قيادات أخرى تدعوا إلى وحدة الصف الحراكي وحل الخلاف القائم منذ فترة بين قيادات الحراك الجنوبي.
قد لا أختلف مع هذه القيادات من حيث التباين والخلاف على اعتبار أن التباين يوجد حتى داخل الأسرة ، ولكن التباين الأسري يختلف عن التباين السياسي ، وفي هذه الحالة التباين يتم معالجته بأقل وقت وبدون ضرر ولا ضرار عكس الخلاف الحاصل الذي مرت عليه أعوام عديدة ولم يعالج حتى الآن ، وبمقدوري الشخصي أستطيع القول أيضاً أن هاتين الحالتين التباين والخلاف هي سبب رئيسي في وضع ملف القضية الجنوبية حبيس أدراج مجلس الأمن الدولي و تحريك ملف القضية الجنوبية يتطلب من قيادات الحراك في الداخل والخارج إلى إعادة الحسابات التي تخدم القضية الجنوبية بدلاً مما هو حاصل بينهما والعمل على ترتيب البيت الحراكي الذي يناضل من أجل مصير التحرير واستقلال الجنوب كون الحراك بمختلف مكوناته يناضل من أجل هدف واحد وقضية مشروعه واحدة ، وقد يكون الخلاف في الحراك من يكون زعيماً على الشعب أو القصد الرئاسة وفي هذه الحالة على القيادات أن تقرأ الماضي أيام الحكم الشمولي والتي كانت في السلطة وقراءة كافة المراحل التي مر بها الجنوب حتى يومنا هذا وسوف تصل إلى قناعات بأن أي تباينات أو خلافات لا داعي لها وأمامهم قضية وطنية جنوبية بامتياز ولم يكن أمامهم أي خيار غير خيار واحد وهذا الخيار سيحسم كافة الخلافات وغيرها ، وأقصد الخيار عقد مؤتمر جنوبي جنوبي لكافة مكونات الحراك السلمي الذي سيتم فيه بعض التنازلات في إطار الحراك الواحد من أجل القضية الجنوبية.ووفاءً للشهداء والجرحى الذين سعوا من أجل الهدف المنشود من أبناء الجنوب.بحيث يتم تشكيل قيادة حراكية جنوبية موحدة حتى تكون لهذه القيادة شرعية تمثل أبناء الجنوب العربي في المحافل الدولية بكافة مسمياتها.وأنا على ثقة بأن قيادات الحراك سوف تدرك ذلك البعد السياسي على اعتبار أن بعض الدول الأوروبية والدولية ودول الإقليم والدول العربية بما فيها الخليجية تنحاز نحو القضية الجنوبية وتتعاطف معها بس هي بحاجة إلى القيادة السياسية الشرعية الجنوبية التي تتعامل معها وتقف إلى جانبها  وتوجد ورقة سياسية تستطيع قيادات الحراك المنتخبة عند عقد مؤتمرها أن تشغل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ، وفشل المبادرة الخليجية التي وصلت إلى طريق مسدود وهي عقيمة بالإضافة إلى حكومة شرعية في المنفى ، وباعتقادي الشخصي أن ملف القضية الجنوبية سيحظى باهتمام كبير ورعاية دولية. في هذه الظروف الحساسة تكون المعادلة في صالح القضية الجنوبية ويكون تفهماً سياسياً واقتصادياً وأمنياً من قبل صناع القرار الدولي بإعطاء الجنوب حق المصير والحرية والاستقلال وهذا الموقف الدولي عند نجاح المؤتمر الجنوبي الجنوبي وترتيب البيت الحراكي الجنوبي.وقد أكون موفقاً أو غير موفق في مقالي هذا ولكن هذه قناعتي الشخصية بعيداً عن الحزبية باعتباري شخصية مستقلة حتى لا أصنف تصنيفاً خاطئاً عند البعض ويعتقد أن هذا المقال استهدافاً للحراك ، بل بالعكس فهي تخدم الحراك والقضية الجنوبية.وهذا هو توضيح وجهة نظري الشخصية تجاه قضية حبيسة الأدراج الدولية منذ عقد....

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص