آخر تحديث :السبت 18 مايو 2024 - الساعة:20:24:52
جيش الجنوب وأوراق حقيبتي
عادل حمران

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

استوقفتني نقطة في عدن اختارتني من بين أمة لا اله إلا الله كلها يا اخ انت وين بطاقتك ابتسمت لهم وقلت نسيتها طيب تعال ؛ حاضر حبيبي حقيبتي السوداء كانت رفيقة رحلتي فتشوها بشكل مرعب ومستفز وانا ابتسم وأقول الله يحميكم يا شباب كانت وجوههم بريئة جدا و تعاملهم عفوي ، دقق احدهم في ملامحي وقال لي باني صديقه ويتابع كتاباتي ابتسمة وقلت الحمد لله قلمي ينفع ، قال اكيد منشوراتك تعجبنا .

حاولوا الاعتذار مني على انزالي من الباص وأخبرتهم بان هذا واجبهم وإنني سعيد جدا بتفتيشهم لي واستفزازهم لأوراق حقيبتي ، دخلت معهم في حوار طويل وسألتهم عن شعورهم نحو كل ما يحدث اخبروني بان الموت من اجل الوطن اشرف من الموت في البيوت كالنساء هذه ارضناء ومن كمل يومه مات .،منحني الحوار معهم أمل بأن وطني بخير مهما حاولوا الأعداء التربص به .

عدت إلى البيت افكر في الفرق بين جنودنا و جنود الشمال وجدت الفرق شاسع و مهول جدا جنودنا براءة اخلاق تعامل والكل يحبهم اقسم لكم بالله يا جنودنا بأن عدن و كل سكانها يكنون لكم كل الحب ويدعون لكم ليل و نهار بأن ربي يحميكم و ينصركم ، انتم على الحق وعيونكم من العيون الساهرة التي قال رسولنا فيها: ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين ساهرة في سبيل الله ) .

بتاريخ وطني كله لم اشعر بحب الناس لرجال الامن مثل شعوري به الآن حب و تعاون ودعاء وهذا ما أغاظ أعداء الجنوب وجعلهم يفجرونهم كل حين تحت مسمى طواغيت أو مرتزقة و حاشاهم من كل هذا فهم أبناءنا واخواننا .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص