آخر تحديث :السبت 18 مايو 2024 - الساعة:17:49:03
بيتي في الضالع بلا كهرباء يا رئيس
عادل حمران

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

انطفأت الكهرباء فضاقت بي الارض بما رحبت وتعاملت بعبثية مطلقة مع ملازمي حفتني الحشرات وتعمد النامس القبيح التحرك بطريقة استفزازية فوق شاشة جوالي وكأنه يريد أن يغيظني فقط بعد ساعة ونصف اشتغلت الكهرباء في التمام التاسعة والخمس دقائق حينها عرفت قيمة الكهرباء وتذكرت أهلي وناسي في ردفان والضالع ويافع مثلث الخير إلى متى سيظل ينعم بالظلام الدامس يا فخامة الرئيس ؟

أتمنى أن يجلس هادي مع نفسه ويفكر ماذا عمل للضالع وردفان ويافع في فترة حكمه ؟ . الضالع بؤرة المقاومة وبوابة الجنوب الحديدية التي دافعت عن الوطن وانتصرت لنفسها بفضل الله والتحالف ، الضالع قدمت مالم تقدمه أي محافظة من ضرائب لثمن حريتها الآن ، وردفان شرارة الانطلاقة ويافع مدد الجنوب قدمت هذه المناطق خيرة قادتها وشبابها شهداء منذ حرب 94 حتى اليوم ومع هذا تجلدت على مرارة الحياة وتحملت في أحلك الظروف فهل سيهديها هادي نور تشاهد ملامحها بعد الحرب وتحتفي با الانتصار الاول الذي حققته حين خرج وطرده الأعداء من فوق جبال ورمال هذه المدن.

عذراً هادي فقد قصرت كثيرا بحق محافظتي فكل إلكترونيات منزلنا تحولت إلى أصنام عديمة الفائدة فحتى تلفاز أمي أصبح مقراً مؤقتاً لصراصير وفرايزر الثلاجة درج للكتب الدراسية وبقية الثلاجة شاهدت ثياب وأشياء مختلفة ابرزها لعب الأطفال ، الضالع في الحرب دافعت عن كرامة الوطن وكانت آخر قلاع الجنوب الذي حلم العدو بالسيطرة عليه منحت بقية المحافظات صمود من صمودها ومنحتك انت حق العودة وحرصا عليك وعلى الوطن قبلنا اسم الشرعية بمرارة ، لأن مدينتنا خرجت من المولد بلا حمص وما زالت تعج في ظلام شديد .

أريد إخبارك يا فخامة الرئيس بانني أريد أن أحتفل بحفل زفافي في الضالع فهل يرضيك بأن أقضي ليلة عمري في الظلام الدامس واعتقد بأنك تعرف القحط الشديد الذي نمر به داخل الوطن انصرنا يا منصور فنحن رعيتك وانت مسؤول علينا أمام الله ، أيضاً فكّر بالمرضى والمستشفيات وأصحاب الأمراض المزمنة وفكّر بالعجزة والمسنين داخل المثلث الذي انتصر لشرعيتك وبفضل الله ثم رجالهم عدت إلينا عودة القائد المنتصر وفي الختام أتمنى منك أن تمنحني دقيقة من وقتك الثمين يا سيادة الرئيس لتفكّر مع نفسك فقط ماذا قدمت لنا وهل يجوز بأن تعيش في النور ومثلث الخير في الظلام ماذا ستقول حين يكتب التاريخ بأن الضالع في عهدكم أول مدينة حُررت وأكثر مدينة تدهورت .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص