آخر تحديث :الجمعة 24 مايو 2024 - الساعة:11:45:09
مفارقات بين مقاومة الجنوب وجيش الشمال
عادل حمران

الجمعة 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

أنهيت آخر امتحاناتي داخل كلية التربية في شهر 2 قبل حوالي ثمانية أشهر ونيف ، خرجت انا واصدقائي طاهر و عسكر إلى جولة بدر قررنا أخذ صورة تذكارية في جولة بدر وخلفنا مباشرة معسكر بدر ، بدأنا التصوير وإذ بحراسة المعسكر يقتربون منا هتف احدهم ( ايش با تصور ؟؟) قلنا له ولا شي صورة عادية مالك انت ؟؟ تهنجموا فوقي وفوق طاهر و عسكر وكنا في موقف ضعف صمتنا وحاولنا الفرار ، كانوا مختلفين بين اعتقالنا او تركنا نغادر تجاهلنا كلامهم وهربنا .

ضلَّ ذلك الموقف بذاكرتي واتذكره دائماً كلما مررت من ذلك المكان ، اليوم خرجت لتناول الغداء مع الزميل محمد تيسير مررت من ذلك المكان وإذ بـ الحراسة يهتفون عادل تعااااااااال تقدمت اليهم وسلمت عليهم بحرارة وفرح ، ادخلوني الباب وعرضوا عليا خدماتهم واخبروني عن المعسكر وتفاصيل دقيقة لم احلم بمعرفتها عرضوا عليا الدخول معهم كنت فخور بهم وبشجاعتهم وكنت أتذكر الفرق بين جيش الشمال الذي منعني وصديقي من التقاط صورة وبين المقاومة الجنوبية التي اعزتني واكرمتني وتعاملوا معي بكل اخلاق فتحوا لي قلوبهم قبل معسكراتهم ، عرفت معنى الوطن ومعنى مقاومة جنوبية خلقت لأجلي ولأجل الناس لأجل حياة البسطاء لأجل الأمن والأمان وبين جيش خلق لأجل قبيلة وحماية الفساد والفاسدين وترسيخ الاحتلال بكافة أشكاله .

تمنيت طاهر و عسكر معي ليتذوقوا ما تذوقت من لذة النصر ولكي يشاهدوا الفرق بين مقاومة جنوبية وبين جيش احتلال ، كتبت هذا لكي ابين لكم جميعا بأن ما حصل في عدن كان بالنسبة لنا حلم لكن أراد الله بان يتحقق حلمنا جميعا عدن سالمة قوية والجنوب إلى الأفضل ، ومعظم من كان في المعسكر من الشماليين اما عاد الى منطقته أو تحول جاسوس او خلايا نائمة وما تسمعونه الان عن داعش وفاحش وأنصار الشريعة هم من هؤلاء فقط يحاولون إرباك المشهد وإظهار للعالم بان الجنوب لن يبني دولة ومع ذلك المقاومة قوية صامدة وكل انتصارات الأعداء إشاعات إعلامية انتم للأسف تساعدوهم في نشرها .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص