السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

 مررت من ضالع الصمود فوجدتها صامدة محتسبة أمرها لله ، وجدتها تتألم وتشكو بكل مرارة قتلوا الحياة بقلبها الذي لا يقبل الذل والهوان ، دمروا الشجر والحجر أرعبوا الأطفال وخلقوا الهلع داخل قلوبهم ولكن نسى أولئك الأوغاد المحتلون بان أطفال الضالع سينقلبون يوما وسينتصرون لمدينتهم التي أبت ان تخضع لهم ، ما يحصل في ضالع الصمود شيء لا يصدق ، دبابات الغزو قصفت كل شيء حتى السكن الجامعي دمروه ، كان يشرح لي صديقي وسام بمرارة عن كل ممتلكاته التي دمروها ، كان يتحدث بمرارة وقال الإعلام لم يجد الطريق إلينا ، دفاتري وجهازي وحتى الثياب أحرقوها بقذائف الدبابات ، أرعبوا يا صديقي وأصبح الموت قريبا جدا وصرنا نودع أرواحنا كل يوم ، عدت من الضالع وسمعت قرار إقالة السقاف في عدن وتذكرت إجرام ضبعان وقتله في الضالع وقررت إخبار منصور بأن ضبعان ما زال مجرم يسكن الضالع .

كثيرة هي معاناة الضالع بسبب المجرم ضبعان الذي قتل الحياة ووزع جرائمه داخل دهاليزها ومع كل ذلك صرح السفاح بأنه يتلقى أوامره مباشرة من الرئيس هادي ووزير دفاعه السابق ، فلا أعرف هل سينتصر منصور للضالع ويثبت لنا ولو مرة واحدة بتاريخه بأنه يعامل الضالع بعين الرحمة ، هل سيثبت لنا بأن الحقد الذي سكن قلبه قد ذهب بلا عودة ، الفرصة بين يديك يا منصور ومدينتي تموت كل يوم ، جراح الضالع لم تندمل, وأبناؤها لم يجدوا طعم الحياة حتى الآن .

مهمة كبيرة يتحملها أبناء الضالع في الحراك والسلطة والمشايخ والأعيان أمام الضالع ، يجب ان يثبتوا لنا صدقهم معنا كفاية موت وكفاية دمار ، يجب ان نمد أيدينا للجميع لنبحث للضالع عن حياة كريمة وتعليم وصحة ، الضالع لم تعد مدينة للحياة أصبحت مدينة أشباح تسيطر عليها رائحة الموت ومع كل ذلك فضالع الصمود ستضل صامدة رغم الألم رغم الجراح فالضالع شامخة برجالها ولن تنحني بإذن الله .